بلدي نيوز
تناولت صحيفة الغارديان في مقالتها الافتتاحية، أمس الأحد، سبب بقاء بشار الأسد، في السلطة خلال حرب مستمرة مزقت البلاد، وتسببت بقتل المدنيين منذ 10 سنوات.
وقالت الصحيفة البريطانية إن "المجتمع الدولي" سمح ببقاء "الدكتاتور بشار الأسد" في الحكم، رغم أن لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة رصدت عشرات الجرائم بأدلة وشهادات ووثائق، تتعلق بعشرات الآلاف من المدنيين الذي اختفوا قسرا، أو تم تعذيبهم أو قتلوا.
وتقول الصحيفة إن الأسد حول بلده إلى "مقبرة" كبيرة، تضم مئات الآلاف، ناهيك عن تهجير الملايين من الناس، ما يدعو للتساؤل: لماذا لا يزال بشار الأسد في السلطة؟
واعتبرت الغارديان الإجابة على هذا التساؤل تكمن في "القصور" الذي يعاني منه المجتمع الدولي، وهو ما حول التعامل مع الصراع "انتقائيا، وبإهمال".
قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن السوريين "دفعوا ثمن خضوعهم لسلطة استبدادية وحشية".
وأضاف "أن التمويل الأجنبي" وتوفير "الأسلحة" للأطراف المتحاربة و"صمت المجتمع الدولي، جعل البلاد وكأنها تحترق، فيما يشاهدها العالم عن بعد".
تقارير الأمم المتحدة، وحتى منظمات دولية أوروبية، لا تزال حبيسة "الرفوف" والأدراج، ويغطيها "الغبار"، فيما لا يزال "طغيان الأسد" من دون أي رادع، بحسب الصحيفة.
وطالب كاتب المقالة الافتتاحية، بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه "المأساة" الرهيبة التي يعيشها السوريون، والتي تضرب بحقوق الإنسان والقيم العالمية عرض الحائط.
وأكد أن الهدف هو العدالة لجميع "من قتلوا" والأحياء الذين يعيشون "مأساة"، حيث "جرائم الديكتاتور" المروعة تتطلب "تقديمه للمحاكمة"، حتى تنتهي الحرب السورية.
المصدرة: الحرة