بلدي نيوز
أعرب مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية القطرية، أمس الخميس، عن دعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيردسون" لحل الأزمة السورية.
وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن الموقف القطري من الجهود الأممية تجاه سوريا، وجد انعكاسه في البيان المشترك الأخير لوزراء خارجية قطر وروسيا وتركيا خلال لقائهم في العاصمة القطرية "الدوحة".
وأوضح أن قطر تدعم عمل اللجنة الدستورية حول سوريا والتي تدعمها الجهود التي يبذلها بيدرسون خلال اتصالاته المستمرة مع الفرقاء السوريين.
وكانت جددت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد سيف آل ثاني، دعوتها إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدة أن "الحلول العسكرية لن تجدي إلا في حصد المزيد من المعاناة وزعزعة الاستقرار".
وقالت آل ثاني في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الأزمة في سوريا قد نجمت عنها عواقب وخيمة ليس فقط على ذلك البلد، بل على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
ونددت "بانتهاكات حقوق الإنسان وبارتكاب الجرائم الفظيعة من قبل النظام في سوريا مشددة على ضرورة المساءلة والعدالة لضمان عدم الإفلات من العقاب".
ووصفت حينها ما يجري في سوريا بـ"الصفحة المظلمة في تاريخ ذلك البلد العريق، حيث قاسى الشعب السوري الشقيق أشد أشكال التنكيل والمعاناة الإنسانية"، وأشارت إلى ما تحمله الأطفال من وطأة تلك الأزمة حيث شهد جيل من الأطفال السوريين ويلات لا توصف.
وأضافت أنه "بعد مرور عشر سنوات على بداية الأزمة السورية، حري بنا أن نتذكر بدايات الأزمة، فهي قد بدأت باحتجاجات سلمية قام بها الشعب السوري على مرأى من العالم أجمع، للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، قوبلت للأسف بقمع وحشي لا نظير له".
ولفتت إلى أن "السوريين قد دفعوا منذ ذلك الحين ثمنا باهظا لمطالبتهم بتلك الحقوق الأساسية، وأكدت حقهم في الحصول على تطلعاتهم المشروعة في العيش بأمن وسلام وكرامة".
وكان وزير الخارجية القطري ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد في 22 من شباط الماضي، دعم بلاده للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وذلك خلال لقاء الوزير القطري مع رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، على هامش زيارة للدوحة.