بلدي نيوز
اتهم وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، الولايات المتحدة وفرنسا بأنهما "تسعيان إلى الترويج لمشاريع قرارات جديدة، بهدف إيجاد ذرائع لارتكاب المزيد من أعمال العدوان ضد سوريا، وتشجيع التنظيمات الإرهابية على القيام بمسرحيات كيميائية مفبركة جديدة خدمة للسياسات العدوانية الأميركية والإسرائيلية".
وفي كلمة له في دورة مؤتمر نزع السلاح، قال إن "تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدى إلى إبعادها عن مهامها التي حددتها اتفاقية الحظر وشكل تهديدا لمصداقيتها ومستقبلها"، مشيرا إلى أن "الضغوط الأمريكية والغربية على الأمانة الفنية هدفها تحويل المنظمة إلى أداة لاستهداف دول أطراف في الاتفاقية خدمة للمصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة الطرف الوحيد في الاتفاقية الذي يستمر بحيازة أسلحة كيميائية منذ الحرب العالمية الثانية حتى هذه اللحظة"، وفقا لوكالة "سانا".
وزعم أنه "بعد الضغوط الغربية وفرض قرار غير شرعي لإنشاء ما يسمى فريق التحقيق وتحديد المسؤولية بشكل يخالف أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية، تسعى الولايات المتحدة وفرنسا للترويج لمشاريع قرارات جديدة بهدف إيجاد ذرائع لارتكاب المزيد من أعمال العدوان ضد سوريا وتشجيع التنظيمات الإرهابية على القيام بمسرحيات كيميائية مفبركة جديدة خدمة للسياسات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية".
وطالب بضرورة عدم السماح "بتمرير هذه المسرحيات ولا بتحويل المنظمات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى واجهة للسياسات الغربية وهذه مسؤولية جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة وفي هذا المؤتمر بالذات".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد في كلمته في المؤتمر أنه "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب، حول عدم الالتزام بالمعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية".
وأوضح بلينكن، أن نظام الأسد "استخدم مراراً وتكرراً الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وفشل في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية، وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه".
وسبق أن اتهم محققو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية النظام بشن هجمات بغاز السارين والكلور في سوريا في 2017، وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيميائي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وصدر هذا القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوبي سوريا، في 21 آب 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم أطفال.