بلدي نيوز – ريف دمشق (حسام محمد)
يواجه ما يزيد عن 100 ألف لاجئ سوري ضمن مخيمات عرسال وخارجها على الحدود اللبنانية السورية ظروفا معيشية بالغة الشدة، ليزيد الحصار الذي يفرضه حزب الله والجيش اللبناني من وقع المعاناة، وسط منع وصول المواد الغذائية إلى النازحين في المخيمات.
المتحدث باسم شبكة "سنا" الإعلامية في القلمون الغربي "زكريا الشامي"، أكد لبلدي نيوز أن قوات الجيش اللبناني وميليشيات حزب الله، كثفا من حصارهما لمخيمات عرسال والمناطق المجاورة له، فيما أقدم رئيس بلدية عرسال المنتخب مؤخراً إلى تقديم وعود بمحاولة التواصل مع الجيش اللبناني وحزب الله لإيجاد صيغة حول إمكانية إدخال الإغاثة والمواد الغذائية للأهالي.
وتضرر أهالي عرسال من الطوق الأمني المفروض، وتوقفت معظم أعمالهم في مناشر الحجر والمقالع وحتى المزارعين بسبب وجود أماكن عملهم وأرضهم في منطقة خارج عرسال ويحظر الجيش اللبناني الوصول إليها، بحسب المصدر.
وقال "الشامي" الأوضاع المعيشية داخل المخيم صعبة للغاية، خاصة مع دخول شهر رمضان، مشيراً إلى إن غالبية العائلات تعاني في الوقت الراهن من شح كامل في المواد الغذائية الأساسية، فيما تقوم بعض الجمعيات بمحاولات وصفها المصدر بـ "الخجولة" لمساعدة اللاجئين.
ويواجه اللاجئون خلال الأوقات الحالية، بحسب المتحدث، عدوا جديدا انتشر في جميع المخيمات وهو موضوع الصرف الصحي، فجميع المخيمات لديها حفر فنية للصرف الصحي وبعد سنتين من الاستخدام امتلأت هذه الحفر وأصبحت مصدر خطر وأمراض للاجئين خاصة إننا في فصل الصيف وانتشار الأمراض سريع جدا، إضافة إلى الروائح التي انتشرت في جميع المخيمات.
وتعمد عناصر ميليشيا "حزب الله" قبل عامين، حرق المخيم المخصص للاجئين من منطقة القلمون، "كرد فعل انتقامي للكمائن التي نفذتها كتائب المعارضة المسلحة في سلاسل جبال القلمون وأدت إلى مصرع أهم قادة الميليشيا العسكريين، خصوصاً القياديين المنحدرين من عائلة زعيم الميليشيا حسن نصر الله.
يضم مخيم عرسال 16 مخيما نظاميا للاجئين السوريين، و10 مخيمات عشوائية، احترق من مجمل المخيمات 8، تم إطفاء 7 منهم ليدخل ضمن الاحتراق الجزئي، بينما حرق مخيم قارة بشكل كامل.
