بلدي نيوز
تراجع استهلاك اللحوم وانخفض عدد الذبائح من العجول والخراف في مدينة دمشق بشكل حاد، في ظل تفاقم الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة النظام.
وخلال حديثه لصحيفة "الوطن" الموالية عن تراجع صناعة الجلود والدباغة في دمشق، قال رئيس جمعية الدباغة في دمشق "مازن ثلجة"، قال إن "تراجع عدد الذبائح بدمشق، مما سبب تراجعا في كمية الجلود المتاحة للعمل من 6 أطنان يومياً من دمشق وحدها إلى 2 طن فقط".
وأضاف "ثلجة"، أن "المطلوب من مادة الجلود لمنشآت الدباغة لا يقل عن 50 طنا، ولكن هذا لم يعد متاحا فمن كان يذبح 15 عجلا في اليوم، أصبح يذبح عجلا واحدا كل 3- 4 أيام".
وتراجع عدد الرؤوس المذبوحة من الخراف من 20 ألف رأس يوميا إلى 3 آلاف، فارتفع سعر الجلد من 2000 ليرة سابقا إلى 12 ألف ليرة، بحسب المصدر ذاته.
ويضاف إلى هذا إصابة الأبقار في الساحل بالجرب، مما جعل الجلود من تلك المنطقة غير صالحة للدباغة، وكذلك اتساع ظاهرة تهريب الثروة الحيوانية بسبب الفارق الكبير في الأسعار، إذ يصل سعر الخروف المصدر إلى نحو 700- 800 ألف ليرة، في حين لا يتجاوز سعره محليا 300 ألف ليرة، كل هذا جعل الحاجة ماسة لمادة الجلود، وجعل الكميات المتوافرة لا تكفي حاجة ورشة واحدة من ورشات الدباغة.
وبين أنه "في دمشق 85 منشأة دباغة كانت تعمل ليلا ونهارا، لكن ما يعمل منها الآن لا يتجاوز 5 منشآت، في حين هنالك 30 منشأة معروضة للبيع، والباقي متوقف عن العمل بسبب كثرة الصعوبات التي تواجه العاملين في هذه الحرفة التي يصنفها ثلجة بأنها تأتي بعد الغزل والنسيج في أهميتها الاقتصادية والتصديرية.