بلدي نيوز- (خاص)
تتحضر روسيا لتطوير قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية لاستقبال قاذفات نووية استراتيجية لتعزيز وجودها في سوريا.
وذكرت صحيفة "Nezavisimaya Gazeta" الروسية، أن موسكو تقوم بتحديث قاعدة "حميميم" الجوية من خلال إعادة بناء المدرج وتحديثه لاستقبال طائرات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية.
وأضافت، أن القاذفات الاستراتيجية ستكون قادرة على ضرب "الإرهابيين السوريين"، حسب وصف الصحيفة.
وقال المحلل الأمريكي "جوزيف تريفيثيك"، إن روسيا تعمل على تطويل مدرج الطيران مما سيسمح لها التحكم بمنطقة الشرق الأوسط لصالحها.
وأضاف، "تريفيثيك" للصحيفة الروسية، أن قاعدة حميميم أداة مهمة للوجود الروسي في سوريا، ومن الأصح القول إن روسيا تحاول توسيع نفوذها الجيوسياسي والعسكري ليشمل البحر الأبيض المتوسط بأكمله، حيث أن القاذفات المزودة بصواريخ نووية، سوف تنطلق من قاعدة حميميم الجوية، ستكون قادرة على تعريض أهداف في أوروبا للخطر وضرب بحرية أي دولة في حالة نشب صراع.
ونوه "المحلل الأمريكي" أن هذه الطائرات قادرة على الاستجابة بشكل أكثر فاعلية للأزمات والمواقف غير المتوقعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الجدير بالذكر، أن النظام وقع مع روسيا عام 2015 اتفاقية تمنح الأخيرة خط الساحل السوري والبر المحيط بالمياه في اللاذقية وطرطوس، ويمنح هذا الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت من دون مقابل ولأجل غير مسمى، وتعد قاعدة حميميم المركز الاستراتيجي لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.