تجديد هدنة "الفوعة الزبداني".. من المستفيد؟ - It's Over 9000!

تجديد هدنة "الفوعة الزبداني".. من المستفيد؟

بلدي نيوز – أحمد عبد الحق

أعلنت هيئة الفتح الإعلامي عبر حسابها الرسمي بالأمس، قبول جيش الفتح تجديد إتفاق الهدنة المبرم مع إيران بما يخص المدن الأربع (كفريا والفوعة - الزبداني ومضايا) والتي تشمل وقف العلميات العسكرية في المناطق المذكورة وتحييدها عن القصف، إضافة لبنود عدة تتعلق بإدخال المواد الإغاثية والسماح بخروج الجرحى وعائلاتهم .

جاء الإعلان بعد انتهاء المدة الأولى للهدنة والتي مددت عدة مرات قبل أن تخرقها طائرات النظام وحليفها الروسي لعشرات المرات بقصف المناطق المشمولة بهذا الإتفاق، والتي تحد بلدات كفريا والفوعة من كل الاتجاهات، ما اضطر جيش الفتح للرد على هذه الخروقات والمجازر التي تسبب بها القصف باستهداف بلدتي كفريا والفوعة بصواريخ الفيل والقذائف الصاروخية لمرات عدة.

ولاقى تجديد جيش الفتح الهدنة مع إيران ردود فعل متنوعة بين رافض ومؤيد للهدنة.

 يقول أبو محمد من أهالي مدينة بنش في حديث لبلدي نيوز: "إن الهدنة التي أبرمها جيش الفتح من شأنها تخفيف الضغط عن المدنيين والمحاصرين في بلدات الزبداني ومضايا، حيث تحاصر قوات النظام الآلاف من المدنيين وتمنع دخول المواد الغذائية والتموينية عنهم، واتفاق الهدنة سمح بدخول عدة قوافل إغاثية للمحاصرين، وبالتالي حققت بعض الفائدة وأوقفت إلى حدّ ما نسبة الوفيات التي كنا نسمع عنها في مضايا والزبداني بسبب الجوع ونقص الغذاء".

ويضيف حول سؤال عن عدم التزام قوات النظام بالهدنة واستمرار القصف: "إن قوات النظام وإيران حاولت مراراً الالتزام بالهدنة، طبعا لمصلحتها ومصلحة شبيحتها والمدنيين المحاصرين في كفريا والفوعة، أيضا عدم تمكنها من التقدم من جهة العيس وتمكن الثوار من صدها، حيث كانت تحاول فك الحصار عن البلدتين، لكن دخول الحليف الروسي بشكل فعلي على الساحة وتسلمه زمام القيادة أعطى لإيران دوراً ثانوياً ولم يعد لاتفاقياتها أي معنى بالنسبة للروس الذين تقصدوا خرق الهدنة مرات عدة وارتكاب المجازر، ما جعل الثوار يردون بالمثل ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المحاصرين في الفوعة".

فيما رفض الكثير من الفعاليات المدنية والثورية منها ما ورد عن تجديد اتفاق الهدنة، من منطلق أن قوات النظام لن تستطيع إلزام الطرف الروسي بالهدنة، وعزز شكوكهم اليوم استهداف مدينة إدلب المنضوية أصلا ضمن اتفاق الهدنة، والتي تعرضت للقصف من طائرة روسية ظهر اليوم متسببة بمجزرة راح ضحيتها أكثر من 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بعد أقل من 20 ساعة على قرار قبول تجديد الهدنة.

أحمد الجبلي أحد ناشطي المحافظة، يرى أن الحل يكمن بمبادرة القتال وليس الترقب، يقول: "إن الهدنة لا تصب في مصلحة الثوار بأي جهة كانت، فهجوم جيش الفتح على الفوعة ووصوله لداخل أسوارها هو ما سيجبر قوات الأسد وحلفائهم على قبول أي شروط يفرضها جيش الفتح، وليس الترقب على أسوارها وإحصاء الخروقات، حتى تلك الضربات التي يرد بها جيش الفتح لم تعد مجدية أمام المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في كل المناطق".

تجدر الإشارة إلى أن بلدات كفريا والفوعة في الشمال السوري تقابلها بلدات الزبداني ومضايا بريف دمشق، دخلت في أول اتفاق للهدنة في سبتمر من عام 2015 مدته ستة أشهر، تتضمن عدة بنود، بينها إخراج الجرحى ووقف العمليات العسكرية والتحصين، إضافة لإدخال المواد التموينية والإغاثية للمناطق المذكورة بالاتفاق، وقد مدد مرات عدة بتوافق الطرفين الموقعين على الهدنة، جيش الفتح في الشمال وإيران التي تعتبر بلدات كفريا والفوعة ذات الطائفة الشيعية من نصيبها ومن واجبها الدفاع عنهم وتأمين حميايتهم.

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

//