بلدي نيوز
كشف موقع "المونيتور" عن جهود وساطة لإيران وميليشيا"حزب الله"، بهدف إعادة العلاقات بين حركة "حماس" الفلسطينية ونظام الأسد.
وقال الموقع في تقرير له، إن الحديث حول عودة العلاقات بين نظام الأسد وحركة "حماس"، بعد سنوات من القطيعة، ازداد بعد تصريحات حسن نصر الله، أمين عام "حزب الله"، أواخر الشهر الماضي عن "أجواء إيجابية تحيط بجهود إعادة العلاقات بينهما".
ونقل الموقع عن مصادر مقربة من الحركة في لبنان قولها، إن قيادة "حماس" منعت مسؤوليها والمتحدثين الإعلاميّين من التحدث إلى الصحافة حول طبيعة المفاوضات لتجنّب إفشالها.
ورجّحت المصادر، أن يشهد عام 2021 عودة بعض قادة "حماس" إلى دمشق، مشيرة إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، اجتمع مع "نصر الله" أكثر من مرة في بيروت خلال الأشهر القليلة الماضية، لبحث القضايا التي تمس العلاقات بين "حماس" والمحور الإقليمي بقيادة إيران.
وأكد عضو في البرلمان الإيراني - لم يكشف عن هويته - أن "جهود الوساطة تسير في الاتجاه الصحيح وستتجسد قريباً"، مشيراً إلى أن القائد السابق لـ "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني"، قاسم سليماني، قاد جزءاً من الجهود قبل مقتله العام الماضي.
وقال المحلل السياسي المقرّب من "حماس"، إبراهيم المدهون، إن الفجوة بين الحركة ونظام الأسد "تقلصت بشكل كبير مع جهود الوساطة".
واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة "النجاح الوطنية" في نابلس، عبد الستار قاسم، إن أسباباً كثيرة دفعت نظام الأسد إلى تقدير إعادة العلاقات مع حماس، خاصة أن الأسد رفض بشكل قاطع كل الوساطة في السنوات الأخيرة".
وبين "قاسم" أن الأسباب تشمل "التعبئة العسكرية الأميركية في المنطقة، والمخاوف من قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بضرب إيران أو حلفائها مثل "حزب الله" أو الفصائل المسلحة في غزة والمخاوف من سيطرة نظام الأسد على الأراضي المتبقية تحت سيطرة المعارضة في شمال سوريا".
وأضاف "بناء على المعلومات التي لديّ بسبب علاقتي الجيدة بشخصيات معينة في سوريا ولبنان، فقد ضغطت إيران وحزب الله بشكل كبير هذا العام على الأسد للمصالحة مع حماس".
وتدهورت العلاقات بين حركة "حماس" ونظام الأسد نهاية العام 2011، إذ اتخذت الحركة موقفاً محايدا في الصراع، ثم شعرت أن وجودها في سوريا سيكون له ثمن سياسي، ولذلك، غادرت الأراضي السورية في أوائل العام 2012، بينما اتهم رئيس النظام، بشار الأسد، الحركة بدعم المعارضة السورية والقتال إلى جانبها.