بلدي نيوز- أشرف سليمان
على الرغم من إعلان نظام الأسد عودة الحياة إلى طبيعتها بعد تهجير ما المعارضين من مناطق دمشق وريفها، ورحيل من كان يصفهم بـالمسلحين في محيط دمشق، تواصلت سلسلة الاغتيالات في العاصمة دمشق وريفها خلال عام 2020 المنصرم منها ما تم تبنيه ومنها من قبل مجهولين.
وفي الـ 22من تشرين الأول من عام 2020قتل مفتي دمشق وريفها وأصيب رئيس لجنة المصالحة بمدينة قدسيا، جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة أسفل السيارة التي كانا يستقلانها.
وقالت مصادر محلية وقتها إن عبوة ناسفة لاصقة أسفل سيارة انفجرت أمام مسجد "الصحابة" في مدينة قدسيا بريف دمشق.
ويعد الأفيوني، من المقربين من رأس النظام بشار الأسد، وقد لعب دورا محوريا في تنفيذ اتفاقات التسوية التي أبرمتها الحكومة مع الفصائل المعارضة والمقاتلة في ريف العاصمة.
وفي الخامس من تموز من العام الماضي اغتال مجهولون، مرافق شقيق رأس النظام السوري "ماهر الأسد" متزعم الفرقة الرابعة، في منطقة يعفور بالعاصمة دمشق.
وأكدت مصادر محلية وقتها إن مجهولين اغتالوا قنصا، العقيد "على جمبلاط" مرافق ماهر الأسد في منطقة يعفور بالعاصمة دمشق.
وكان "جمبلاط" نفذ عشرات الإعدامات الميدانية بحق الأهالي في الغوطة الشرقية خلال السنوات الأولى في الثورة السورية ضد نظام الأسد.
وشهد شهر تموز من العام الماضي سلسلة اغتيالات لعملاء من النظام ونقل موقع "بلدي نيوز"، عن مسؤول العلاقات العامة في "سرايا قاسيون" عبد الرحمن غريواتي"، بتاريخ الأول من تموز إنهم "تمكنوا من اغتيال الملازم في قوات النظام بلال بدر رقماني في منطقة الحرمون غرب دمشق عبر استهدافه بالأسلحة الرشاشة".
وأضاف غريواتي أن "رقماني مسؤول الدراسات في منطقة "جبل الشيخ" التابع لفرع الأمن السياسي في قوات النظام
وبعدها بيوم تبنت مجموعة "سرايا قاسيون"، عملية اغتيال جديدة لأحد ضباط النظام بريف العاصمة دمشق.
وقال التشكيل إن عناصر "سرايا قاسيون" تمكنوا من قتل "نزار زيدان" القيادي في "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارته في "وادي بردى" بريف دمشق.
وفي سياق متصل وفي الأول من شهر تشرين الثاني نقل تلفزيون الخبر الموالي، بإن انفجار ناجم عن قنبلة تم رميها على منزل قائد سرية الدفاع الوطني في ضاحية الأسد "إياس صقر"، في محاولة لاستهدافه.
وصرح قائد سرية الدفاع الوطني للموقع الموالي، أنه نجى من محاولة الاغتيال أثناء عودته من عمله فجر الأحد قرابة الساعة الرابعة.
وفي الرابع من تشرين الثاني أفادت مصادر محلية أن أحد أعضاء المجلس البلدي في بلدة رنكوس في القلمون الغربي نجا من محاولة اغتيال، وهو من المقربين من استخبارات النظام.
وفي 20 تشرين الثاني تبنت سرايا "سرايا قاسيون"، عملية أمنية استهدفت"عبد الله العص" قائد ميليشيا مساندة لقوات النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد التشكيل في بيان له، إن "سرايا قاسيون" استهدفت بعبوة ناسفة المدعو" العص "أحد قادة المجموعات التابعة لـ "الفرقة 25" (ميليشيا النمر) مما أدى إلى مقتله في مدينة حرستا.
وأضاف أن "العص" عمل مؤخرا كمسؤول عن مجموعات من الشبان جرى إرسالهم إلى ليبيا بالتنسيق مع القوات الروسية بشكل مباشر.
يذكر بأن مناطق سيطرة النظام تشهد ارتفاع في معدلات القتل والاغتيالات نتيجة الأوضاع الوضع الأمني الهش الذي تعيشه تلك المناطق.