بلدي نيوز
قال السفير الأمريكي السابق إلى سوريا "روبرت فورد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت أخطاء جمة في الملف السوري منذ اندلاع الثورة عام 2011، يحتاج الحديث عنها لأكثر من أسبوع.
وأكد "فورد" خلال لقاء تلفزيوني له في برنامج "المدار" على قناة "الشرق" أن أوباما أخطأ التعامل مع الملف السوري، بعدم اتخاذه خطوات حاسمة لإجبار الأسد على التنحي بعد مطالبته بذلك ولم يتم تنفيذ الاتفاق الدولي الموقع في جنيف.
وأضاف، أن السوريين كانوا يأملون باتخاذ خطوات إضافية من إدارة أوباما في بداية الثورة السورية بدعم الانتفاضة الشعبية، وبعدها فيما يتعلق بدعم الجيش الحر.
وأشار السفير السابق إلى أن تخلي الولايات المتحدة عن الجيش الحر دفعه للتحالف عسكريا مع جماعات أخرى مصنفة إرهابيا كجبهة النصرة وغيرها.
وذكر أن "أوباما" أخطأ برسم الخطوط الحمر لاستخدام النظام للأسلحة الكيماوية، ثم بعدم استعمال القوة ضده بعد استخدامه ذلك السلاح.
وأوضح فورد أنّ أحدا من إدارة الرئيس أوباما لم يكن يريد المخاطرة بحرب إضافية في الشرق الأوسط.
وأكد وجود معارضة سورية حقيقية لم تكن عميلة لأي دولة خارجية، موضحا بإن "مئات الآلاف من السوريين الذين ملأوا الشوارع في 2011، لم يكونوا ممثلين عن أحد"، وأنه عاين المظاهرات الشعبية ضد الأسد في مدينة حماة وسط سوريا، أثناء زيارته لمكان تنظيمها.
وختم بالقول إن المعارضة فشلت عدة أمور منها بأنها لم تشرح للجمهور السوري برنامج ولم تضع مجموعة مبادئ للسوريين من كل الأطراف حتى الموجودين داخل مناطق النظام.