بلدي نيوز
توصلت شركة "BitGo" الأمريكية الرقمية، خلال الساعات الماضية، إلى اتفاق مع وزارة الخزانة الأمريكية، لدفع أكثر من 98 ألف دولار لإجرائها 183 صفقة انتهكت فيها العقوبات الأمريكية على عدة دول من بينها سوريا.
وتأتي الصفقة بعد مضي أيام قليلة من توصل بنك الأهلي السعودي لتسوية مع الخزانة الأمريكية ودفعها مبلغا 650 ألف دولار أمريكي لانتهاكها عقوبات مفروضة على نظام الأسد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن شركة "BitGo" سمحت لكيانات معاقبة من الخزانة الأمريكية، باستخدام خدمات المحفظة الإلكترونية الخاصة بها، فاشتركوا في (HotWallet) ومنها إلى منصة (BitGo) عبر الإنترنت لإجراء معاملات العملات الرقمية.
وبحسب الخزانة تمكن المستخدمون الموجودون في الدول المعاقبة أمريكيا، من بينها سوريا وشبه جزيرة القرم وكذلك كوبا وإيران والسودان، من إنشاء واستخدام محافظ إلكترونية بعملة رقمية على منصة "BitGo"، فضلًا عن إجراء معاملات بالعملة الرقمية.
وأوضحت أن الانتهاكات الظاهرة عولجت بين 10 من آذار 2015، و11 من كانون الأول 2019، نيابة عن الأشخاص الموجودين في منطقة القرم بأوكرانيا أو كوبا أو إيران أو السودان أو سوريا الذين كانوا يستخدمون خدمة إدارة المحفظة الرقمية الآمنة غير الخاضعة للحراسة من "BitGo".
وكانت أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، منتصف الأسبوع الجاري، فرض غرامة مالية مقابل تسوية لبنك سعودي انتهك عقوبات مفروضة على نظام الأسد.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي حينها، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية توصل للتسوية مع البنك الأهلي التجاري، والذي مقره جدة في السعودية.
وأشار البيان إلى أن البنك السعودي في إطار هذه التسوية وافق على تحويل مبلغ قدره 653347 دولار.
وأوضحت الوزارة أن هذا التحويل المالي لتسوية مسؤوليته المدنية المحتملة عن 13 انتهاكا واضحا للوائح العقوبات المفروضة على السودان وسوريا.
وأشار البيان إلى أن هذه الانتهاكات الواضحة تمت معالجتها خلال الفترة بين 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 و28 أغسطس/ آب 2014.
وذكر البيان أنها تتعلق بمعاملات خاصة بالسودان أو سوريا عبر النظام المالي الأمريكي.
وكانت فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، منتصف الشهر الجاري، عقوبات جديدة على نظام الأسد مستهدفة مصرفها المركزي وأدرجت عدة أشخاص وكيانات في قائمة سوداء.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، حينها، إن العقوبات الجديدة تضيف فردين وتسعة كيانات تجارية ومصرف سوريا المركزي إلى قائمة واشنطن للمواطنين والأشخاص المحظورين.
وسبق أن أكّد وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان، له، أن وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت أيضا أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري المولودة في بريطانيا، متهمة إياها بعرقلة الجهود الرامية إلى حل سياسي للحرب، وعدد من أفراد أسرتها.