بلدي نيوز
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الحكومات في جميع دول العالم بدأت في إنشاء القوائم بالأشخاص الذين سيكون لهم أولوية في الحصول على لقاح فايروس "كورونا".
وأضافت، أن الحكومات ستحاول الموازنة بين إنقاذ أرواح الفئات الأكثر ضعفًا والمعرضة لأكبر خطر عند الإصابة بالفايروس مثل كبار السن، وبين الحاجة إلى استمرار العمال الأساسيين بغض النظر عن تعريفهم في العمل.
ما يجعل الحكومات في حيرة كبيرة من الذي سوف يحصل على اللقاح أولا؟ ومن ثانيا؟ ومن ثالثا؟
واعتمدت العديد من الدول على إعطاء الأولوية الأولى للعاملين الطبيين في الخطوط الأمامية، جنبًا إلى جنب مع المستجيبين الأوائل مثل العاملين في سيارات الإسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة في اليابان أنها تهدف إلى توزيع لقاحات تتماشى مع المخاطر الطبية، مع وضع كبار السن في مقدمة الصف.
ويميل مسؤولو الصحة في أوروبا للتطعيم المبكر للمقيمين ومقدمي الرعاية في دور رعاية المسنين، حيث تسبب الفيروس في أكبر الخسائر، وحيث تشعر الحكومات في بلجيكا وبريطانيا وإسبانيا وأماكن أخرى بالحرج من التعامل معهم.
بينما أعلنت لجنة اللقاحات الألمانية أنها ستقدم قبل نهاية العام، تصنيفًا مدعومًا بالأبحاث مع مزيد من التفاصيل حول من سيتم منحه الوصول المبكر، وقالت، بالأسباب المبنية على الأدلة، سوف نوضح سبب تخصيص تصنيفات الأولوية لمجموعات معينة.
وقال "فيليب كلارك" خبير الاقتصاد الصحي بجامعة أكسفورد، إن قوائم الأولويات ستعتمد على المدة التي تستغرقها اللقاحات لتصبح متاحة على نطاق واسع، وأضاف، أنه إذا كان كل شخص لديه حق الوصول إلى اللقاح على مدار أسابيع، فقد لا يهم من يذهب أولاً أو آخر. إذا تم طرح اللقاحات ببطء، على مدى عدة أشهر، فقد يكون من المهم للغاية من يذهب أولاً أو آخر.
وفي بريطانيا، بعد تطعيم العاملين الطبيين والمقيمين في دور رعاية المسنين، تميل الحكومة لتوزيع اللقاح حسب الفئة العمرية، أكثر من 80 عامًا، يليها أكثر من 75 عامًا، وأكثر من 70 عاما، قبل توسيعه ليشمل الفئات الأخرى المعرضة للخطر.
وفي الصين، يريد المسؤولون ضم عمال الموانئ، الذين يقدمون الخدمة الحيوية لتحميل وتفريغ سفن الشحن التي تشغل تجارتهم.
بينما في إندونيسيا، تؤكد الحكومة على حماية العمال الشباب، للحفاظ على استمرار الاقتصاد.
وترى منظمة الصحة العالمية في إرشاداتها المبكرة عن توزيع اللقاح، أنه من المنطقي أن يحصل القادة السياسيين على اللقاح أولا، لكنها تؤكد أن تشمل هذه الفئة عدد صغير من الأفراد.
المصدر: الحرة