بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
رفعت شركة "وتد" المحتكرة للمحروقات في الشمال السوري، أسعار المشتقات النفطية، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء القارس، الأمر الذي انعكس سلباً على آلاف العوائل ومنعهم من تأمين مستلزماته من مادة المازوت.
وسجلت التسعيرة الجديدة التي أصدرتها "وتد" صباح اليوم، ارتفاع ليتر البنزين المستورد 10 قروش تركية، والمازوت المستورد 10 قروش تركية، والمازوت المكرر بدائيا 10 قروش تركية ايضاً، بينما ارتفعت أسطوانة الغاز ليرتان تركية عن تسعيرتها السابقة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "أبو أحمد" منذ شهور وأنا انتظر انخفاض أسعار المحروقات لأشتري ما يلزمني لفصل الشتاء والشركة المحتكرة لاستيرادها وتوزيعها في المناطق المحررة ترفع الأسعار مطلع كل أسبوع عشرات القروش التركية".
ولفت إلى أن أسعار المحروقات قبل أن تحتكرها "وتد" كانت "جيدة" وتناسب الجميع، حيث المنافسة من قبل التجار وتعدد أنواع المازوت فمنها الذي يصلح للتدفئة فقط وأسعاره كانت مناسبة، ومنها كانت مفلترة بشكل جيد تستخدم للسيارات".
وأوضح "أبو أحمد" إلى أن معظم المدنيين وأعرف منهم الكثير من الأقارب والجيران قالوا إنهم لم يتمكنوا من تركيب المدافئ في هذا العام، إن بقيت أسعار المحروقات مرتفعة إلى هذا الحد الكبير، في ظل ضعف الإمكانيات المادة وفقر شديد يعاني منه معظم أبناء المجتمع في المناطق المحررة جراء الاكتظاظ السكاني وانعدام فرص العمل".
وتعتمد مئات العائلات في هذا العام جراء الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات على جمع مخلفات البلاستيك والكرتون والملابس البالية من شوارع ومكبات النفايات داخل المدن والبلدات لتجميعها وجعلها مادة تدفئة بديلة عن مادة المازوت التي تعجز آلاف العوائل على تأمينها لأسرهم في شتاء هذا العام 2020.