بلدي نيوز - إدلب (مصعب الأشقر)
تفتقر المدارس في مخيمات النازحين من محافظة حماة في سهل الروج ومنطقة حارم بريف إدلب، إلى الدعم التعليمي، مما يهدد مستقبل مئات الأطفال وحرمانهم من حقهم الأساسي في التعليم.
يقول "محمد الشاكر" لبلدي نيوز، إن أولاده الثلاثة في مخيم "المحطة" بالقرب من بلدة البالعة غرب إدلب، لازالوا ضحية الجهل بسبب عدم وجود مدرسة، مما سيهدد بضياع مستقبلهم.
ويضيف، "منذ سنة ونصف نسكن في المخيم والأطفال لا عمل لهم سوى اللعب واللهو جراء عدم انخراطهم في برنامج تعليمي يبعدهم عن الجهل والضياع".
من جهته، قال "خالد العلوش" النازح من منطقة الغاب والمقيم في مخيمات "أرمناز"، إنه ينظر لمستقبل شقيقه أحمد أبن الـ 7 سنوات بحزن شديد بسبب عدم امتلاكه قدرته المشاركة في برنامج تعليمي أو مدرسة أو روضة، بسبب العائق المادي.
وحمل "خالد" مسؤولية مستقبل شقيقه وأمثاله للمنظمات الإقليمية والمحلية البعيدة عن دعم التعليم والاهتمام به.
وفي هذا الصدد، يؤكد الأستاذ خالد الفارس" من تربية حماة الحرة، إن الأخيرة لا تدير مدارس في مناطق "أريحا وجسر الشغور وسرمدا والدانا"، فيما تدير مدارس في مخيمات محددة لايتجاوز عددها 15، موزعة على "سلقين و الشيخ بحر ومعرتمصرين وارمناز وكلي".
ولفت إلى أن 3 مدارس من أصل 15 داخلة بنظام الكفالة من المنظمات، فيما تعمل البقية بشكل تطوعي بدون كلف تشغيلية أو لوجستيات أو رواتب للمعلمين.
وتوجه "الفارس" للمنظمات بالسؤال عن سبب امتناعها عن دعم مدارس مخيمات نازحي حماة، منوها إلى أن تربية حماة مستمرة في جهدها بتأمين ماتيسر لاستمرارية المدارس.
وأوضح أن الكثير من مدارس المخيمات غير مدعومة نهائيا، في حين أن بعض المخيمات لا يوجد فيها مدارس أو خيم لإتمام العملية التعليمية.
وكانت إدارة مخيم المحطة في سهل الروج والذي يحوي أكثر من 300 عائلة وجهت نداء يوم أمس من خلال شبكة بلدي نيوز لإمداد المخيم بخيم ولوجستيات تعليم للانطلاق بالعملية التعليمية وإنقاذ الأطفال من براثن الجهل.