بلدي نيوز - دير الزور (محمد خضير)
وصلت كميات كبيرة من الحبوب "القمح والشعير" إلى مناطق النظام عن طريق تهريبها من قبل تجار على صلة بقوات سوريا الديقراطية "قسد" شرقي دير الزور.
وقال موقع "نداء الفرات"، إن العشرات من عمليات نقل الحبوب جرت من مناطق سيطرة "قسد" في شرق الفرات إلى مناطق سيطرة النظام غرب الفرات في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك من خلال العبارات العائمة على نهر الفرات.
وأضاف الموقع، أن عمليات التهريب باتت من الماضي وإن ما يحصل اليوم هو وصول كميات كبيرة من حبوب القمح والشعير إلى المعابر المائية بريف ديرالزور الشرقي، ومن ثم يجري تحميلها على العبارات المخصصة لهذا الغرض، ونقلها إلى الضفة الأخرى من النهر حيث يستقبلها تجار وضباط من قوات الأسد.
وأوضح أن كميات الحبوب المنقولة من مناطق "قسد" في اليوم الواحد تقدر بآلاف الأطنان، وذلك قياساً على معبر الشحيل النهري فقط والذي يتم تحميل ما بين 100 إلى 1000 طن من القمح والشعير ونقلها لمناطق النظام، بحسب نشاط المعبر والتجار.
وأشار إلى أن عمليات نقل الحبوب لا تقتصر على ساعات الليل كما في السابق، بل تجري في وضح النهار وعلى مدار 24 ساعة، ومتوقفة على عقد الصفقات بين التجار التابعين للنظام وإيران والتجار في مناطق سيطرة "قسد"، وكل ذلك يجري بتسهيل من قبل الأخيرة، نظراً لسحبها ثلاث نقاط عسكرية سابقاً كانت متمركزة على ضفة الفرات التي تنطلق منها عمليات التهريب.
ويأتي ازدهار التجارة بين الطرفين نتيجة سحب "قسد" لنقاطها العسكرية لتسهيل تلك التجارة، والارتفاع في أسعار القمح والشعير حيث يبلغ سعر القمح لدى "قسد" بين 450 و 500 ليرة والشعير بين 250 و 260 ليرة فيما تبلغ الأسعار في مناطق الأسد ضعفي هذه الأرقام.
وترتبط مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور بنحو عشرة معابر نهرية مع مناطق قوات النظام، وتعتبر هذه المعابر بمثابة الأوردة التي ينعش من خلالها النظام أسواقه في المحافظة، وخاصة تلك المتعلقة بالمحروقات، وجميع هذه المعابر بدأت العمل منذ سيطرة "قسد" والنظام على محافظة دير الزور، بعد معارك ضد تنظيم "داعش" نهاية عام 2017.