حرب الهواتف الذكية.. آخر الأسلحة الأمريكية لمواجهة إيران في سوريا والعراق - It's Over 9000!

حرب الهواتف الذكية.. آخر الأسلحة الأمريكية لمواجهة إيران في سوريا والعراق

بلدي نيوز 

نتيجة لتحدي فرضته إيران من خلال نشر الأخبار الكاذبة في سوريا والعراق، حصل الجنود الأمريكيون في العراق في آب الماضي، على مجموعة من الهواتف الذكية، بأمر من المتحدث السابق باسم التحالف الدولي، مايلز كاغينز.

ونقلت "فورن بوليسي" عن "كاغينر"، قوله "متأكد تماما أنها المرة الأولى التي يحصل فيها جنود على هواتف آيفون 11 برو ماكس. هذا إنجاز كبير".

وتمثل الهواتف رمزا لتحدي أكبر يواجه التحالف الدولي، وخاصة الجنود الأميركيين، ألا وهو مكافحة الأخبار الكاذبة التي تنتشر في العراق وسوريا، وأيضا لتوضيح مهمة التحالف.

وتقول فورين بوليسي "يجب على الولايات المتحدة مواجهة حرب معلومات معقدة تقودها الجماعات الموالية لإيران، والنظام السوري، وروسيا، تهدف إلى تآكل الثقة في مهمة التحالف الدولي في العراق وسوريا".

ونشرت الجماعات موالية لإيران، مثل حركة حزب الله النجباء، مقاطع فيديو للهجمات لإرسال رسالة إلى واشنطن. كما أنها تردد مزاعم بأن السفارة في بغداد غطاء أميركي لقاعدة عسكرية جديدة في العراق.

وفي سوريا، تنشر وسائل الإعلام الإيرانية مزاعم يومية بشأن سرقة الأمريكيين للنفط السوري.

وبينما تواجه الدوريات الأميركية في سوريا مضايقات من القوات البرية الروسية، يسعى المسؤولون ووسائل الإعلام الروسية إلى تصوير المواجهات على أنها خطأ أمريكي.

وبحسب فورين بوليسي، فإن هذا المزيج من المواجهة العسكرية في العراق وسوريا والرسائل الإلكترونية المعدة للاستهلاك المحلي والقادة الإقليميين، يهدف إلى تقويض الوجود الأمريكي.

وعندما وصل مايلز كاغينز إلى العراق في آب 2019، لاحظ الصلة الهامشية بين ضباط التحالف في بغداد ونظرائهم في قوات"قسد" على الرغم من عملهم معا لأربع سنوات، حتى أن حساب التحالف على تويتر لم يتابع حساب مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا.

وكان "كاغينز" أول متحدث رسمي للتحالف يغرد باللغة الكردية، ويتواصل مع نظرائه في سوريا لتنسيق الرسائل.

ويؤكد استخدام التحالف للتغريدات، لإرسال رسائل إلى الخصوم والشركاء على الأرض، على الطريقة التي تتأثر بها الحروب بوسائل التواصل الاجتماعي اليوم.

ووصف "كاغينز" شائعات الهجمات على القوافل الأمريكية في سوريا بأنها "أخبار مزيفة"، مبديا تضامنه مع القبائل في وادي الفرات التي عانت من مذابح تنظيم "داعش".

وتقول فورين بوليسي، إن "القبائل تعزز دور التحالف في حماية حقول النفط اليوم، وإن الحد من الأخبار المزيفة المؤيدة لإيران أمر أساسي أيضا لردع التصعيد".

ولعب "كاغينز" دورا رئيسا في ريادة التكنولوجيا الجديدة، والتغريد باللغة الكردية، وتنمية العلاقات المحلية، والضغط من أجل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل استباقي.

 ووجد "كاغينز" أن الجلوس في مكتب بقاعدة قرب سفارة الولايات المتحدة في بغداد ليس أفضل طريقة للقيام بوظيفته. وكان ذلك سببا في طلب هواتف لجنوده. "فأعداء الولايات المتحدة في العراق وسوريا يستخدمون، وبشكل متزايد، الهواتف الذكية في جميع الأوقات لتسجيل الحوادث"، بحسب ما تقول فورين بوليسي.

وتتطلب الاستجابة لتلك الحوادث الحصول على المعلومات أولا، والقدرة على تسجيل الجانب الآخر من القصة. وتنتقد فورين بوليسي افتقاد الجهود الأمريكية في العراق لهذه الإمكانية التكنولوجية لعدة سنوات.

وهدف الضغط من أجل استخدام المزيد من التكنولوجيا الحديثة، مثل الهواتف الذكية، إلى المساعدة في الاستجابة السريعة في ساحة المعارك الإلكترونية ومحاولة إضفاء الطابع الإنساني على مهمة التحالف. كما أنه كان محاولة لطمأنة شركاء الولايات المتحدة على الأرض.

وغادر "كاغينز" منصبه الشهر الماضي، لكن رؤيته يمكن أن تغير الطريقة التي تخوض بها الولايات المتحدة حروبا مستقبلية وتوضح الصراع الذي واجهته واشنطن في هذه اللحظة المحورية في بغداد.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا