بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
اختطفت مجموعة مسلحة، في وقت متأخر من ليل الاثنين، رئيس محلية المجلس الوطني الكردي في مدينة عامودا، يونس أسعد، قرب أحد حواجز ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، أثناء عودته إلى قرية الجوهرية التابعة لمدنية عامودا، واعتدت عليه بالضرب قبل أن تقوم بإطلاق سراحه.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز نقلا عن أسعد، بأنه اختطف أثناء عودته إلى منزله ليلة أمس، واقتيد إلى منطقة على طريق الدرباسية–عامودا، مضيفا أنه تعرض للضرب بأدوات صلبة، بعد أن احتجزوا بطاقته الشخصية ومبلغ 15 ألف ليرة، علماً أن عملية الخطف تمت قرب حاجز عسكري لميليشيا "وحدات حماية الشعب" التي تبتع لحزب الاتحاد الديمقراطي، في مدخل مدينة عامودا الغربي.
في الصدد، قال الناشط السياسي والحقوقي رديف مصطفى، لبلدي نيوز، "إن ما يجري في عامودا هو استمرار لممارسات نظام القتل والإجرام، والتي تطال المناضلين الوطنيين الشرفاء".
وأشار مصطفى، "أنه ليس مصادفة أن يكون الاستاذ أنور ناسو وعبد الإله عوجة، مستهدفين سابقا من قبل مخابرات النظام، ولاحقا من قبل مليشيا سلطات الأمر الواقع"، مؤكدا أن "هذه الانتهاكات الصارخة والممنهجة لحقوق الإنسان، هي محل إدانة واستنكار، وهي تنم عن ذهنية استبدادية شمولية إقصائية، هدفها التفرد وإلغاء الآخر المختلف، وأعتقد بأن استمرار هذه العقلية واستمرار هذه الممارسات الاستبدادية، سيكون لها نفس مصير النظام"، مشددا على "أن هذا الضغط سيولد الانفجار إن عاجلا أو آجلاً".
هذا وكان المجلس الوطني الكردي دعا في وقت سابق إلى تظاهرة في مدينة عامودا عصر اليوم الثلاثاء، تنديدا بممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتزعمه " صالح مسلم"، وعمليات الخطف التي يتعرض لها معارضو الحزب، واعتقال بعض الشخصيات السياسية.
يشار إلى أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي كانوا اعتقلوا الأحد الماضي، معارضين من حزب "يكيتي"، حيث داهمت دورية للآسايش (شرطة الإدارة الذاتية) داهمت منزل السيد أنور ناسو، عضو المكتب السياسي لحزب الـ YKT ومنزل عبد الله عوجي، عضو اللجنة المركزية للحزب، واعتقلتهم مع شخصين آخرين، على خليفة مشاركتهم في مظاهرات ضد سياسيات حزب الاتحاد الديمقراطي.