بلدي نيوز
أكدت موسكو أن الاتصالات مع الولايات المتحدة حول الشأن السوري، متواصلة برغم التباين في المواقف حيال عدد من ملفات التسوية في هذا البلد وخاصة شرق سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، إن موسكو تحافظ على اتصالات دائمة مع واشنطن عبر قنوات عدة بينها قناة التنسيق الدبلوماسية - العسكرية"، مشيرا إلى أن الخلافات حول أكثر من ملف يتعلق بسوريا، لا تعرقل استمرار هذه الاتصالات التي نرى أنها مفيدة للغاية.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الحكومية الرسمية عن فيرشينين، أن الحوارات عبر القنوات المختلفة، بما في ذلك من خلال الخط الدبلوماسي العسكري، تستخدمها موسكو لنقل وجهات نظرها ومواقفها للجانب الأميركي كما أننا نستمع بدورنا إلى وجهات نظرهم.
وأشار فيرشينين، إلى وجود نقاط اتفاق أساسية يستخدمها الطرفان لتطوير الحوارات، موضحا أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على القضايا الأساسية المتعلقة بوحدة أراضي سوريا واستقلالها.
وأعاد الدبلوماسي الروسي، التذكير في هذا الصدد بالبيان المشترك حول سوريا الذي صدر عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، بعد القمة الأولى التي جمعت الرئيسين في هلسنكي قبل عامين.
وبالأمس اعتبر نائب وزير الخارجية الروسية، أن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني وغير شرعي، واصفا ذلك بأنه "مساعدة في نهب ثروات السوريين".
وأردف، "قلنا وسنواصل القول إن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني، ووجودهم في منطقة الجزيرة غير شرعي، كما أن المساعدة في نهب الثروات الوطنية للشعب السوري بأكمله والمتمثلة في النفط أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف "أن استمرار سيطرة القوات الأمريكية على أراضي التنف بمحيطها الذي يبلغ طوله 55 كيلومتراً غير قانوني تماماً"، حسب تعبيره.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، أكدا الخميس أن أي وجود أجنبي في سوريا من دون موافقة النظام السوري يعتبر "خرقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومبادئ القانون الدولي".