هل تنسحب روسيا من شرق الفرات؟ - It's Over 9000!

هل تنسحب روسيا من شرق الفرات؟

بلدي نيوز

كشف أكاديمي كردي سوري، عن مخاوف القوات الروسية من الانسحاب من شرق الفرات، في ظل احتدام الصراع بينها وبين القوات الأمريكية في المنطقة.

الاقتراح الروسي

وقال الدكتور فريد سعدون، الخبير بالشؤون السورية لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن القيادة الروسية في سوريا اقترحت على قيادتها في موسكو سحب قواتها من شمال وشرق سوريا تفاديا للتصادم مع القوات الموجودة على الأرض.

وأوضح أن روسيا لم تعلن مباشرة أنها ستنسحب من شرقي الفرات، وليس هناك تصريح رسمي بهذا الخصوص، لكن الروس استطاعوا أن يمرروا رسالة وذلك من خلال أشخاص آخرين مقربين منهم.

وأشار إلى أن روسيا تفترض بأن الأمور في شرقي الفرات تسير باتجاه الصراع مع الأطراف الموجودة على الأرض، إما الاشتباك مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أو مع الأمريكان، ولذلك عندما اجتمعت القيادة الروسية في سوريا اقترحت سحب قواتها من شمال شرق سوريا.

وأكّد على أن هذا الاقتراح الذي يدرس تم رفعه إلى القيادة العليا في موسكو، وربما لا تتم الموافقة عليه، وربما القيادة الروسية ترى أنه من الضروري أن تبقى قواتها في شمال شرق سوريا، حفاظا على استقرار المنطقة، وعلى الاتفاق الروسي التركي الذي جرى بعد الشهر العاشر من 2019.

وتابع قائلا "ليس من مصلحة روسيا الانسحاب من شرقي الفرات، بالعكس روسيا وجدت فرصة سانحة عندما تدخلت تركيا لتكون طرفا موجودا على الأرض وبقوة في هذه المنطقة".

التقارب الكردي الروسي

وأضاف الخبير الكردي، أن روسيا حاولت استقطاب قوات "قسد" والطرف الكردي لأن يكونوا إلى جانبها، وبالتالي سيكونون قريبين من حكومة الأسد، ويمكن أن تكون هناك مفاوضات أو حوارات تؤدي الى نتائج ايجابية، وإذا حدث ذلك هذا يعني أن الورقة الكوردية سحبت من الأمريكان".

واستطرد بالقول أن الروس مهدوا لهذا الموضوع بزيارة وفد مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" إلى موسكو وتوقيع الاتفاق الذي فيه بنود للحل السوري بشكل عام مع منصة موسكو برعاية قدري جميل وبرعاية روسيا.

مخلفات الانسحاب الروسي

واعتبر سعدون، أن الانسحاب الروسي من شرق الفرات سيكون له نتائج، وقد تصل هذه النتائج إلى درجة الخطورة، وخاصة أن الروس هم الذين وقعوا الاتفاق مع تركيا لاستقرار المنطقة الحدودية، منطقة التماس بين "قسد" وتركيا، فإذا ما انسحبت روسيا هذا يعني انهيار الاتفاق بين الطرفين، وهذا سيفسح المجال أمام الأتراك ليشكلوا تهديدا جديا على المنطقة.

ومطلع الشهر الحالي ايلول/سبتمبر، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه مع وفدي مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" وحزب الإرادة الشعبية، عزم روسيا الإسهام في الحوار بين الأطراف السورية.

وقالت الخارجية الروسية، حينها إن "لافروف عقد اجتماعا مع رئيسة الهيئة التنفيذية في (مسد) إلهام أحمد، والأمين العام لحزب الإرادة الشعبية السوري المعارض، قدري جميل، حيث تم خلال المحادثات بحث مفصل للقضايا الملحة للتسوية السورية في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف في سوريا بناء على أساس القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وشدد لافروف، وفق البيان، على "استعداد روسيا الثابت لمواصلة الإسهام في تمرير حوار شامل وبناء بين الأطراف السورية في مصلحة إعادة وتعزيز سيادة سوريا ووحدتها ووحدة أراضيها في أسرع وقت ممكن، مع تهيئة ظروف ملائمة للتعايش المنسجم والتقدم لكل المكونات الدينية والعرقية في المجتمع السوري".

وأعلن "مسد" وحزب "الإرادة الشعبية" توقيع مذكرة تفاهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو.

وأكدت مذكرة التفاهم بين الطرفين، أن سوريا الجديدة هي سوريا موحدة بكافة مكوناتها، دستورها ديمقراطي يحقق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية التي تضمن ممارسة الشعب لسلطته المباشرة، والمركزية في الشؤون الأساسية كالدفاع والخارجية.

ولفتت المذكرة إلى أن "الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية العامة التي ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة. وينبغي أن تكون قوات سورية الديمقراطية، منخرطة ضمن هذه المؤسسة على أساس صيغ وآليات يتم التوافق عليها".

مقالات ذات صلة

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

القوات الروسية ترسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها في قرية حطلة

بالرغم من مناوراتها.. قصف جوي يستهدف ميليشيات إيران في دير الزور

جنوب سوريا.. انسحاب لقوات روسية من نقاطها على حدود الجولان

انسحاب القوات الروسية من نقطة المراقبة في تل الحارة بريف درعا الشمالي الغربي

مناورات للبحرية الروسية قبالة سواحل طرطوس