بلدي نيوز
قالت وسائل إعلامية إن الغارات الجوية تكررت على مقار ومنصات صواريخ تابعة لفصائل موالية لإيران بديرالزور، في حين كشفت مصادر محلية عن تحركات وإجراءات من المليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأكد ناشطون في موقع "الشرق نيوز"، المعني بأخبار المنطقة الشرقية أن التحالف الدولي استهدف محيط مطار ديرالزور العسكري، وسماع دوي انفجارات في محيط مدينة ديرالزور.
وسبق ذلك استهداف مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة حويجة صكر بمدينة ديرالزور بقذائف مصدرها القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور شرقي سوريا.
وليلة أمس طالت غارات جوية لطيران مسيّر مجهول محيط مستوصف بلدة محكان شرقي ديرالزور، فيما طوقت الميليشيات الأفغانية الموالية للأسد المكان.
وذكر موقع "نهر ميديا" أن الطيران المسير المجهول استهدف سيارة للميليشيات الإيرانية مجهولة الحمولة بالقرب من مستوصف بلدة محكان بريف ديرالزور الشرقي.
وأكدت مصادر استهداف سيارة قادمة من البوكمال نحو الميادين بالطيران المسير في بلدة محكان شرقي وذكرت أن جميع من كان على متنها سقطوا بين قتيل وجريح.
ولفت إلى أن القوات العسكرية الأمريكية في قاعدة حقل كونيكو للغاز شرقي ديرالزور قصفت بالمدفعية الثقيلة، بلدة الجفرة و حويجة صقر بمدينة ديرالزور.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن الناشط "جاسم العلاوي" قوله إن التحالف ينفذ عمليات تستهدف سيارات شحن أسلحة وأخرى تحمل منصات إطلاق صواريخ تستخدم في استهداف القواعد الأميركية على الضفة المقابلة لمدينة الميادين من نهر الفرات.
مشيرا أن واشنطن تراقب عن كثب المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، وتستهدف التحركات التي تشكل خطراً على قواعدها، وأكد أن المليشيات الإيرانية تستخدم معابر غير شرعية لإدخال الأسلحة من العراق.
واستولت ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، على منزلين في مدينة الميادين شرقي دير الزور 50 كيلومتر، بغية تحويلها إلى مضافات لعوائل حزب الله اللبناني القادمين من لبنان.
ونوهت مصادر محلية أن خلال الأيام الماضية عبرت العديد من الحافلات التي تحمل عوائل “حزب الله اللبناني” القادمة من لبنان إلى البوكمال مرورا بالميادين من ثم إلى العراق.
تبدو الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، المعنية الأولى بالتطورات في لبنان، حيث تعيش في المناطق التي تتواجد فيها حالة من الاستنفار، تحسباً لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي رقعة عملياته العسكرية.
وهذا ما تعكسه الأنباء الواردة من ريف دير الزور، وتحديداً من مدينتي البوكمال والميادين، شرق المحافظة، إذ تشير معلومات إلى أن الميليشيات بدأت حملات تعبئة وحشد لعناصرها.
وكشفت تقارير شبكة "عين الفرات" تحركات المليشيات الإيرانية وقادتها في مدن دير الزور والبوكمال والعشارة والميادين، ونشر مواد مرئية عن شحنات الأسلحة وتنقّل القادة ما بين سوريا والعراق.
وأكدت الشبكة أن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني في محافظة دير الزور بدأت مؤخرًا بسلسلة إجراءات أمنية وعسكرية منها نقل قادة إلى خارج ديرالزور أو إلى الأراضي العراقية.
وأشارت أن غالبية قيادات الصف الأول في "الحرس الثوري" الإيراني غادرت مؤخرًا مدن البوكمال والميادين وديرالزور إلى الأراضي العراقية بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت قادته جنوب لبنان.
وأبرز المغادرين إلى الأراضي العراقية المدعو "الحاج عسكر" القائد العام للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال الذي نقل مقر إقامته إلى مدينة القائم العراقية، متخذًا إجراءات أمنية أبرزها الامتناع عن ركوب أي سيارة عسكرية والتنقل عبر سيارات مدنية.
ونوهت أن المربعات الأمنية في مدينة البوكمال في أحياء الهجانة والجمعيات والمربع الأمني في حي فيلات البلدية والضاحية بمدينة دير الزور، والمربع الأمني في حي التمو والحجاج بمدينة الميادين باتت شبه فارغة من قيادات الصف الأول.
كذلك بدأت الميليشيات الإيرانية بتسيير دوريات ليلية بين المربعات الأمنية في محاولة لمنع اقتراب أي شخص منها وتصويرها، كما منعت عناصرها من إدخال الهواتف إلى جميع مواقعها العسكرية.
وباتت تعتمد على الهواتف الأرضية في الاتصالات بين مقراتها، بعد أن أجبرت مؤسسة البريد على تركيب عشرات الخطوط غير المراقبة ضمن مقراتها العسكرية والأمنية بمحافظة ديرالزور.
وقالت مصادر إعلاميّة محلية إن نظام الأسد اتخذ إجراءات الشهر الفائت تنص على استخدام خطوط الاتصالات الأرضية بدلا من اللاسلكية، بعد تفجير أجهزة اتصال لميليشيات حزب الله في لبنان وسوريا.
ونقل موقع "صوت العاصمة" المحلي عن مصادر قولها إن أصدر تعميما أمنيا لجميع الفروع الأمنية والعسكرية بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات واستخدام خطوط الاتصال الأرضية.
وفي آذار الماضي قتل عناصر من الميليشيات الإيرانية، وأصيب آخرون، بينهم قياديون، من جراء سلسلة غارات، يرجح أنها أمريكية، استهدفت مواقع في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وتوزعت أكثر من 10 غارات، على حي الفيلات في مدينة ديرالزور، إضافة إلى مواقع في مدينتي البوكمال الميادين التي أصبحت قاعدة رئيسة لعدة ميليشيات إيرانية أبرزها في بلدتي الصالحية والسويعية وشارع الهجانة بمدينة البوكمال بريف المحافظة.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية كانت قد كثفت من نقل العناصر والسلاح إلى المناطق التي تحتلها في ريف ديرالزور، على ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها.
وكانت أفادت مصادر محلية في محافظة دير الزور، بأن المليشيات الإيرانية استقدمت مزيداً من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى قواعد قوات التحالف الدولي في المنطقة.