بلدي نيوز
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الأربعاء، استمرار المخاطر بحق المدنيين في سوريا لاسيما في إدلب ومحيطها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن انعقدت عبر دائرة تلفزيونية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال لوكوك "ما زلنا نتلقى تقارير عن انتهاكات وقف إطلاق النار واستمرار القصف في منطقة إدلب"، مضيفا "كما تستمر مخاطر المتفجرات في حصد الأرواح في جميع أنحاء البلاد".
وتابع "قُتل ما لا يقل عن 27 مدنيا، 13 منهم من الأطفال، جراء مخلفات المتفجرات في جميع أنحاء البلاد بين 1 أغسطس/آب الماضي و 13 أيلول الجاري".
وقال المسؤول الأممي "كما أننا نراقب بقلق الأثر الإنساني لزيادة أنشطة تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة"، مؤكدا أن "هجمات داعش أدت إلى نزوح 200 أسرة في شرق حماة خلال شهري تموز وآب الماضيين".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أبلغ لوكوك "أعضاء مجلس الأمن بقيام الأمم المتحدة حاليا بتعديل عملياتها عبر الحدود في شمال غرب سوريا لتلبية احتياجات الملايين الذين يعتمدون على هذه العمليات للمساعدة المنقذة للحياة".
وأوضح أن "القوافل الإنسانية الأولية العابرة من باب الهوى واجهت تحديات كبيرة على الجانب السوري، منها تأخر البعض بشكل كبير، واضطر قوافل إلى العودة بالكامل".
وأضاف "حاليا تم التوصل إلى اتفاقيات مع الأطراف من أجل إجراءات بيروقراطية مبسطة لدعم المرور دون عوائق لتسليم المساعدات الإنسانية".
وتدخل شاحنات تحمل المساعدات الأممية إلى الأراضي السورية، عن طريق معبر "جيلوه غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا، والذي يقابله من الجانب السوري معبر "باب الهوى".
وحذر المسؤول الأممي في إفادته من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وأضاف أنه يوجد حاليا 3618 حالة إصابة بالفيروس والأمم المتحدة، لن تتمكن من فهم مدى تفشي المرض حتى يتم زيادة الاختبارات المعملية بجميع أنحاء البلاد.
وقال في 27 آب/أغسطس، إنه تم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، بين السكان في مخيمين للنازحين في شمال شرقي البلاد هما مخيم الهول وعريشة في الحسكة.
وأضاف، أن خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى ميداني في الهول ثبتت إصابتهم بالفيروس في الأسابيع السابقة.
وكانت مصادر طبية عدة أفادت وكالة فرانس برس منتصف آب/أغسطس عن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين جراء الفيروس في صفوف الطواقم الطبية، خصوصا في دمشق، محذرة من وضع "مخيف" في مشاف تكتظ بالمصابين.
واستنزفت تسع سنوات من الحرب المنظومة الصحية في أنحاء سوريا، مع دمار المستشفيات ونقص الكوادر الطبية، وجاء تفشي الوباء ليفاقم الوضع.
المصدر: وكالات