بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له، اليوم السبت، إن قوات النظام وروسيا تستمر عبر قنواتهم الإعلامية بنشر الشائعات التي تتحدث عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق الشمال السوري وتحديدا في منطقة جبل الزاوية.
واعتبر الفريق في بيانه، أن الادعاءات الروسية المتكررة حول منطقة جبل الزاوية تثبت النية الواضحة لدى روسيا في منع المدنيين من العودة إلى قرى وبلدات جبل الزاوية وبقاء الأهالي في حالة نزوح مستمر.
ولفت إلى أنه لم يبق مكان في مناطق الشمال السوري إلا وادعت روسيا بوجود مخزون كيماوي أو منطقة لتنفيذ الهجمات، في إشارة واضحة للتخبط الروسي وعدم قدرته على إقناع المجتمع الدولي بالجرائم التي يرتكبها تحت حجة "محاربة الإرهاب".
وأكّد الفريق خلو الشمال السوري من وجود أي نوع من الأسلحة المحرمة دوليا ولا يوجد سوى آثارها المستخدمة سابقا من قبل قوات النظام وروسيا.
وأضاف "هذا النوع من التصريحات الحساسة تعطي دليلا واضحا على إصرار روسيا لارتكاب المجازر وإلحاق أكبر ضرر ممكن في الشمال السوري وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج وإخراجها عن الخدمة لمنع تقديم الخدمات للسكان المدنيين".
وطالب الفريق، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في الشأن السوري الضغط على روسيا لإيقاف هذه الادعاءات التي تسبب حالة من الخوف لدى السكان المدنيين وتتسبب بتهجيرهم من منطقة لأخرى، كما طالب منظمات المجتمع الدولي الإنساني ومنظمة الأمم المتحدة إلى الالتزام بتعهداتها اتجاه عمليات نزوح السكان المدنيين وما تخلفه هذه الادعاءات من موجات نزوح ضخمة في حال تم تنفيذها.
وشدد على ضرورة عودة خبراء ومفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا وإعادة تفتيش مواقع النظام بشكل دقيق بسبب وجود هذا النوع من الأسلحة لدى قوات النظام والمعسكرات التابعة لروسيا في سوريا، مطالبا بإعادة تفتيش المناطق المستهدفة سابقا وتحديد الجهة المسؤولة (قوات النظام أو روسيا) لتقديم الفاعلين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا الفريق كافة وسائل الإعلام العالمية زيارة مناطق الشمال السوري لتسليط الضوء على حياة أكثر من أربعة ملايين مدني، أكثر من 85 بالمئة منهم تحت خط الفقر وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.