بلدي نيوز – ريف حلب (زياد الحلبي)
أطبق تنظيم "الدولة" حصاره على مدينة مارع جنوبي اعزاز، بعد سيطرته على قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، إثر معارك مع الثوار خلال اليومين الماضيين.
يقول مأمون أبو عمر –وهو أحد إعلاميي مدينة مارع- لبلدي نيوز "يوجد في مدينة مارع 1700 عائلة، يشكلون 15 ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال والعجائز".
وأضاف أبو عمر "سيطر التنظيم بعد هجومه يوم أمس الجمعة، على مناطق وقرى كالجبرين وتل جبرين وكفر كلبين وطامية وبريشة وتل حسين".
في نفس السياق، يوجد 100 ألف نازح على الحدود السورية-التركية في انتظار عبورهم الحدود، هاربين من الاشتباكات الدائرة بين الثوار وتنظيم "الدولة" وميليشيا "سوريا الديمقراطية".
حيث أبدت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان لها، "قلقها الشديد" إزاء مصير ما يقارب 100 ألف مدني، عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات بين فصائل الحر والتنظيم.
وأعلنت المنظمة أنها اضطرت لإخلاء معظم المرضى والطاقم الطبي، من مستشفى السلامة الذي تدعمه شمال حلب، بسبب اقتراب المعارك منه.
ووفق نشطاء، أنه جرت مفاوضات مع جهات كردية في عفرين لتأمين خروج آمن للأطفال والنساء والعجائز المحاصرين في مارع والشيخ عيسى، عن طريق تل رفعت ومنها إلى إعزاز الواقعة شمالي المدينة.
حيث أخلي 21 عائلة يبلغ تعداد أفرادها (95) شخصاً من الشيخ عيسى ومارع إلى اعزاز بريف حلب الشمالي، مروراً بمدينة تل رفعت التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
وتأتي تلك التطورات بعد هجوم مباغت لتنظيم "الدولة" على مواقع كانت معبراً تجارياً بين الطرفين.
يذكر أن هناك تضارباً في تقديرات عدد العالقين على الحدود التركية السورية، والذين من المحتمل أن يواجهوا كارثة إنسانية لانعدام مقومات الحياة الأساسية.
فبعد أن أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن عدد العالقين بلغ 100 ألف شخص، أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف شخص، وفق تغريدة للباحث في المنظمة "جيري سمبسون" على تويتر.