بلدي نيوز
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن القطاع الصحي في سوريا وخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، يشهد نقصا خطيرا في المعدات الشخصية الوقائية، ما يؤدي إلى وفيات متزايدة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بعكس الأرقام الرسمية الصادرة عن صحة النظام.
وكشف مصدر مستقل وهو موقع Syria-in-Context للمنظمة الدولية، وجود 85 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا على الأقل في دمشق فقط، وارتكز الموقع في استنتاجاته على صفحات الوفيات المنشورة على الإنترنت، وصور الأقمار الصناعية للمقابر، ومقابلات مع أطباء، واستكمال البيانات بالاستقراء بناء على نموذج أنشأته جامعة "إمبريال كولاج لندن" حول انتقال فيروس كورونا.
وبحسب المنظمة، قدر الأطباء الذين تمت مقابلتهم أن عدد الوفيات بين الأطباء والممرضين في الصفوف الأمامية أعلى بكثير على الأرجح بسبب عدم القدرة على إحصاء موظفي الصحة في الأرياف، وبناء على معرفتهم الخاصة بالأطبّاء والممرضين الذين ماتوا.
وأكد أطباء وعمال إغاثة ومدنيون للمنظمة أن النقص في المعدات الوقائية المناسبة والإمكانية المحدودة لاستخدام أسطوانات الأوكسيجين يساهمان على الأرجح في وفاة عمال القطاع الصحي والسكان بشكل عام في سوريا.
لكنهم أكدوا أن الفحوصات، والأوكسيجن، والرعاية الطبية الأساسية متوفرة فقط للقادرين على تحمل كلفتها، "ما ينتهك الحق الأساسي في وصول متساو ومعقول التكلفة إلى الرعاية الصحية".
وقال الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي العاملين في المناطق تحت سيطرة النظام إن هناك نقصا حادّا في الإمدادات، لا سيما في الأرياف، بحسب المنظمة.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري وفاة أربع حالات وتسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الثلاثاء.
وأضافت الوزارة أن مجموع الإصابات بفيروس كورونا بلغ 2830، ومجموع الوفيات بلغ 116 حالة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشارا كبيرا لفيروس كورونا في ظل انعدام الخدمات الطبية وازدحام المشافي، وعدم توفر أبسط الخدمات اللازمة والإجراءات الطبية.
وكانت حذرت الأمم المتحدة من ترد أكثر للقطاع الصحي المستنزف والهش أساسا في سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة.
المصدر: الحرة + بلدي نيوز