بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
عمدت قوات النظام وميليشياته إلى سرقة محصول الفستق الحلبي والإتجار به في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، لا سيما عقب سيطرتهم على المنطقة، خلال الحملة العسكرية الأخيرة أثناء سيطرته على الطريق الدولي M5.
وكشفت مصادر من داخل مدينة كفرزيتا بريف حماة لبلدي نيوز، عن "قيام عناصر من شبيحة النظام بجلب ورشات وسرقة عشرات الدونمات من "الفستق الحلبي" من أراضي قرية الصياد التابعة لمدينة كفرزيتا، بالإضافة لاقتلاع أغصان الأشجار التي يبلغ عمرها عشرات السنين".
وبحسب المصادر؛ فإن الأهالي يتخوفون من سرقة موسم المدينة من الفستق الحلبي بشكل كامل على يد شبيحة النظام، كونه لا يوجد عليهم رقيب أو حسيب من قبل أجهزة الأمن التي أطلقت يدهم للسرقة مقابل مساندتهم في عمليات القمع.
ونقل المصدر عن أصحاب البساتين مناشدات تطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بضرورة التدخل السريع لإيقاف عمليات السرقة.
وحذر الائتلاف الوطني السوري من عمليات سرقة ونهب واسعة مع قيام ميليشيات ومجموعات تابعة للنظام بوضع يدها على آلاف الدونمات على بساتين الفستق الحلبي والزيتون وغيرها، في مناطق شاسعة من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، ومناطق شرق معرة النعمان، بعد أن تم تهجير أهلها.
وصدر قرار عن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بنظام الأسد في محافظة حماة، أعلن فيه إجراء مزاد علني لضمان استثمار الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي، والعائدة ملكيتها لأشخاص مقيمين في المناطق المحررة، حيث شمل المزاد مدن وبلدات "كفرزيتا واللطامنة ولطمين والزكاة" شمال غربي مدينة حماة.
وتعتبر محافظة حماة بالمرتبة الأولى في إنتاج الفستق كمّا ونوعا، وتأتي حلب في المرتبة الثانية في عدد الأشجار 4 ملايين شجرة، مقابل 3 ملايين شجرة في إدلب.