بلدي نيوز
قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إنه لأول مرة منذ بداية "الصراع" في سوريا، تفرض واشنطن عقوبات على أسماء زوجة بشار الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية، فلماذا تستهدف الولايات المتحدة زوجة الأسد؟.
وقال كنان رحماني، مدير حملة سوريا التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، للشبكة إن "الأدوار العامة لأسماء الأسد كانت بمثابة دعاية إنسانية زائفة، ولكن من المفهوم على نطاق واسع أنها أكثر انخراطاً في القرارات السياسية لزوجها".
وعملت على تعزيز صورة النظام، وتغذية دعايته.
وقال التقرير إن زواجها، وهي السنية من شخص من الطائفة العلوية، كان يعتقد أنه سيقود سوريا إلى مستوى جديد من التقدم والعلمانية، بعد وقوفها بنشاط وراء حظر الحجاب في المؤسسات التعليمية وزياراتها إلى الكنائس والأقليات الدينية الأخرى.
وقال سعد شاطرة، عضو مجلس إدارة شركة "باكة ميديا" السورية للأبحاث: "عندما تزوج بشار من سنية، خلق ذلك انطباعا لدى السوريين بأن تغييرا في السياسة الطائفية للنظام يمكن أن يحدث ويلعب دورا إيجابيا، بدلا من ذلك، حدث العكس تماما".
وعلى مدى العقد الدموي الماضي في سوريا، تحول دور أسماء ونما.
وفي الأشهر الأولى من الانتفاضة، لم تُجر أي مقابلات ولم تظهر إلا في عدد قليل من المناسبات العلنية. ثم في أوائل عام 2012، جمد الاتحاد الأوروبي أصولها ووضعها تحت حظر السفر.
ويشير التقرير إلى أنه في نفس العام، بدأت الشائعات عن الاضطرابات الزوجية تظهر. وتم تسريب رسائل بريد إلكتروني بين بشار وعشرات النساء الأخريات إلى الصحافة. ويقال إن أسماء استغلت ذلك لمصلحتها للتوسط في تعزيز دورها، مما عزز صعودها إلى السلطة.
ونقل التقرير عن أيمن عبد النور، وهو مستشار منشق منذ فترة طويلة في حكومة نظام الأسد ورئيس منظمة "مسيحيون سوريون من أجل السلام"، أنه لم يكن بإمكان أسماء أن تأخذ اللقب المحترم رسميا إلا بعد وفاة والدة بشار، السيدة الأولى السابقة عام 2016.
ونقطة تحول أسماء الأسد كانت في ذلك العام فبعده "أصبحت شخصا مختلفا وشاركت في جميع الاجتماعات والحكومة والمنظمات غير الحكومية".
ووصفت بعض الحكومات الأجنبية شبكة أسماء من الجمعيات الخيرية، ولا سيما "سوريا تراست للتنمية"، بأنها واجهات لعمليات تمويل النظام السوري.