بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
شهد ريف إدلب الغربي هدوءا حذرا أعقبه عودة الاشتباكات بين "تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا" اليوم الخميس، فيما حاولت قوات النظام التسلل بدعم روسي في ريف إدلب الجنوبي نجحت فصائل المعارضة من صدها.
وفي إدلب، أفشلت فصائل المعارضة العسكرية، ليلة الأربعاء-الخميس، محاولتي تسلل لقوات النظام والقوات الخاصة الروسية على محور ريف إدلب الجنوبي، وكبدتهم خسائر في العتاد والأرواح.
وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية" للتحرير النقيب "ناجي المصطفى" في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن الفصائل العسكرية تمكنت ليلة أمس من إفشال محاولتي تسلل لقوات النظام والقوات الخاصة الروسية المساندة له على محور بلدة بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح "المصطفى"، أن المحاولة الأولى لقوات النظام كانت قرابة الساعة الحادية عشر من ليلة أمس، فيما كانت المحاولة الثانية في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس، مشيراً إلى أن ميليشيات طائفية إيرانية وقوات خاصة روسية شاركت قوات النظام محاولات التسلل على المحور آنف الذكر.
وذكر أن قوات النظام والقوات الروسية، لهم عدة أهداف من محاولات التسلل هذه أبرزها، استطلاع المنطقة وكشف قدرات الفصائل المرابطة فيها بغية القيام بعمليات عسكرية في المنطقة، إضافة إلى استفزاز قوات المعارضة، فضلاً عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مطلع شهر آذار الماضي.
ولفت "المصطفى" أن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خسرتها القوات المعادية بعد رصدهم من قبل الفصائل العسكرية والاشتباك معهم في محيط بلدة بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، شهدت مناطق ريف إدلب الغربي هدوء حذرا بعد الاشتباكات التي دارت خلال اليومين الماضيين بين "تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا" وعلى رأسها تنظيم "حراس الدين" ما لبثت أن تجددت.
وصدت غرفة عمليات "فأثبتوا" مساء اليوم الخميس، عدة محاولات تقدم لفصيل "تحرير-الشام"" على قرية عرب سعيد شمال غرب محافظة إدلب المعقل الرئيسي لفصيل "حراس الدين"، فيما تمكنت "الهيئة" من اقتحام عدة قرى تقع تحت سيطرة فصيل "فاثبتوا" في ريف إدلب الغربي.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن قوة عسكرية ضخمة من "تحرير الشام" حاولت اقتحام قرية عرب سعيد شمال غرب مدينة إدلب، المعقل الرئيسي لفصيل "حراس الدين" عدة مرات متتالية.
وأوضح المصدر، أن مقاتلي "فأثبتوا" تمكنوا من إفشال جميع محاولات الاقتحام، وتمكنت من اغتنام عربتي BMB، ومصفحة، ومدفع من عيار 23 م، حيث استخدمت في محاولتها لاقتحام القرية الدبابات وعربات BMB، والسيارات المصفحة فضلاً عن القصف المدفعي الذي استهدف عدة مواقع في القرية.
وأشار المصدر إلى أن "الهيئة" تمكنت من بسط سيطرتها على قرى اليعقوبية، والقنية، والحمامة في ريف إدلب الغربي، بعد اشتباكات مع عناصر غرفة عمليات "فأثبتوا".
في المنطقة الشرقية قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، جراء انفجار عبوة ناسفة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا ليلة الأربعاء - الخميس.
وأفادت مصادر محلية أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة والتي أدت لمقتل عنصرين على الفور.
في سياق منفصل، نفذت الميليشيات الإيرانية عملية إخلاء وإعادة انتشار من الحدود السورية - العراقية باتجاه المنطقة الصحراوية شرق دير الزور.
وقال موقع "عين الفرات" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن الميليشيات الإيرانية نفذت عملية إخلاء وإعادة انتشار من منطقة السكك التابعة لمدينة القائم العراقية على الحدود مع سوريا، باتجاه الداخل السوري جهة ريف ديرالزور الشرقي، باتجاه الصحراء (العكاشات) في المنطقة الحدودية.
وأشار الموقع إلى أن الميليشيات تسعى لإنشاء مقرات في المنطقة الصحراوية (العكاشات)، لأغراض لم تعرف.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إحباط تفجير عربة مفخخة في منطقة العمليات شمال سوريا.
واتهمت الوزارة في بيان لها "الوحدات الكردية" بمواصلة "التخطيط لأعمال وحشية من اجل استهداف المدنيين الأبرياء، والعمل على زعزعة أجواء الأمن والهدوء بمنطقة عملية نبع السلام، عبر أعمال إرهابية شبيهة بعمليات تنظيم "داعش" الإرهابي لدفع سكان المنطقة إلى النزوح".
وأشارت إلى أن "الجيش التركي أحبط مخطط الوحدات الكردية وحال دون وقوع تفجير إرهابي بالمنطقة"، وأن الجيش التركي كشف عن تسلل شاحنة صغيرة شمالي الطريق البري "إم 4 " إلى منطقة "نبع السلام".
وأوضحت أن الجيش التركي دمر العربة التي كانت تتقدم بسرعة نحو المناطق المأهولة بالمدنيين، بعد تصنيفها على أنها مفخخة عقب رفضها التوقف، لافتة أن العربة انفجرت بعد فترة وجيزة جراء قنابل مربوطة بنظام تفجير عن بعد.