بلدي نيوز - (معاذ العباس)
تتصدر مسألة التعليم في مناطق المعارضة السورية "إدلب وحلب" وإشاعات عدم الإعتراف بالشهادات المصدقة عن حكومات المناطق المحررة سواء "المؤقتة أوالإنقاذ" الواجهة في الأيام الأخيرة، في محاولة لسحب البساط منها لصالح النظام.
يقول الدكتور "عبدالعزيز الدغيم" وهو عضو الهيئة التدريسية في جامعة حلب الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إن الجامعة تأسست بقرار من الحكومة في عام 2015 وتعتبر مؤسسة ثورية والجامعة غير معترف عليها قانونيا من قبل الدول لأن هذه الدول لا تعترف قانونيا على الحكومة المؤقتة.
وأشار إلى أن اجتماعات عدّة حصلت مع مجلس التعليم العالي في تركيا، بالإضافة إلى اجتماعات مع جامعة "غازي عنتاب" والتي وعدت بفسح المجال أمام جميع الخريجين لإكمال الدراسات العليا في تركيا.
وذكر أن جامعة حلب الحرة تضم 5720 طالبا وطالبة، وأكثر من 130 طالب دراسات عليا منها "الحقوق والاقتصاد والشريعة والأدب العربي"، بالإضافة لمناقشة 7 أطروحات دكتوراة و4 ماجستير.
ووجه الدغيم نداء لجميع دوائر الإعلام والنشطاء الإعلامين أن يأخذوا جامعة حلب الحرة كمؤسسة ثورية مدنية، وحض الفئات الإجتماعية المختلفة والاقتصاديين والمنظمات العاملة في هذا المجال على دعمها، قائلا: "بدون علم لن نرقّ ولن نرتقي ولن نستطيع بناء ما دمره النظام".
وشدد على أن تاسيس جامعة حلب الحرة هي لتعليم الشبان لأنهم ركيزة البلد، منوها إلى أن الاعتراف بالجامعة مهم جداً عندما يتوفر البديل، أما اذا لم يتوفر البديل فلن نترك طلابنا بدون تعليم فالنظام أراد لنا الجهل ونحن أخترنا التعليم.
من جانبها، قالت الدكتورة "هدى العبسي" وهي وزيرة التربية في الحكومة المؤقتة: "طلاب شهادات الثالث الثانوي "البكلوريا" يستطيعون إكمال دراستهم في تركيا بعد خضوعهم لفحص "اليوز" بالإضافة لقبول الشهادة بعدد من الدول مثل "ألمانيا وكندا وإيطاليا والبوسنا"، كما أن بعض الطلاب حصلوا على درجات عالية تم قبولهم بمنحة دراسية في فرنسا".
وأضافت "العبسي" أن شهادات الثالث الثانوي بالمناطق المحررة أقوى من الشهادات بمناطق النظام، وإذا أراد طلاب الشهادات الثانوية بمناطق النظام إكمال دراستهم في تركيا يجب أن يصدق شهادته في مكاتب الحكومة المؤقتة.
وبالسؤال عن الجامعات التي تعترف بشهادات الثالث الثانوي الصادرة عن الحكومة المؤقتة قالت "سأُجيب بطريقة معاكسة؛ الدول العربية فقط هي التي لا تعترف بشهادة الحكومة المؤقتة أما عدا ذلك لم تصلنا أي شكوى من أي طالب بأنه لم يستطيع الإكمال".
وفي السياق، قال طالب الماجستير "عبدالكريم السلمو" لبلدي نيوز والحاصل على الشهادة الجامعية من جامعة إدلب: "قبلت بمنحة دراسية تركية مُمولة من الحكومة التركية في جامعة حكومية ترتيبها على الجامعات التركية "13" وترتيبها بالاختصاص الزراعي الأولى على الجامعات التركية، وبعض زملائي تم قبولهم بجامعة أنقرة التي يُعد ترتيبها الثاني على مستوى تركيا".
وفي حديث آخر مع طالب الهندسة الغذائية "طارق حميجو" لبلدي نيوز قال: "أكملت دراستي في جامعة إدلب بعد انقطاع عند الدراسة بسبب الحرب وتخرجت منها عام 2016 وفي عام 2019 صدر إعلان من جامعة إدلب عن منحة دراسية فتقدمت إليها عن طريق السيستم الخاص بالمنحة الذي يبدأ بالشهر الأول من كل عام ويُغلق منتصف الشهر الثاني، وقدمت ثبوتيات عن وثيقة التخرج من جامعة إدلب وكشف علامات والأبحاث العلمية التي تقدمت بها خلال فترات الدراسة الجامعية".
وأضاف: "تم قبولي لإكمال دراسة الماجستير في جامعة "تشوغروفا" وهي جامعة حكومية لها ترتيب جيد بين الجامعات التركية بدراسة مجانية على حساب الحكومة، كما أنني حصلت على بدل سكن وراتب شهري".
ويدرس في جامعة إدلب الحرة التي أُسست في عام 2015، حوالي 15 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي 2019- 2020، كما يبلغ تعداد الكادر التدريسي من حملة الماجستير والدكتوراه نحو 250، والكادر الإداري نحو 170 عاملا، بحسب الموقع الرسمي للجامعة.