بلدي نيوز
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال جنود وتعزيزات عسكرية إلى قواعدها المحيطة بحقول النفط في شمال شرق سوريا، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، نيته الانسحاب من سوريا.
والأربعاء الماضي، قال ترامب في تصريحات من البيت الأبيض حول تواجد القوات الأمريكية في سوريا، "نحن نحمي النفط، ولكن في مرحلة ما سنحل المشاكل المتعلقة بهذا الأمر وسنخرج من هناك".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية لم تسمها، أن الولايات المتحدة ترسل منذ 3 أشهر تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها في المنطقة، بمعدل قافلتين كل أسبوع تضم كل قافلة بين 50 و 100 شاحنة.
وأوضحت المصادر أن "التعزيزات ضمت دبابات وعربات مدرعة بأحجام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع، وطيارات بلا طيار، وذخائر".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة وسعت قاعدتي تل بيدر في محافظة الحسكة والعمر في محافظة ديرالزور وزودتهما بكاميرات مراقبة وأنظمة أمان متطورة".
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن "نحو 400 جندي أمريكي وصلوا خلال الأشهر الماضية عبر طائرات مروحية قادمين من العراق، وتمركزوا في القواعد الأمريكية في سوريا".
ولفتت أن "التعزيزات والتحركات الأمريكية في المنطقة لا تشي بانسحاب قريب لها، حيث تجري القوات الأمريكية دوريات متواصلة في كافة أرجاء المنطقة".
والجمعة الماضي، نقل موقع باسنيوز، عن مصدر وصفه بالمقرب من "قسد"، قوله إن "الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشكل جدي على الأرض لإنشاء نقاط وقواعد جديدة لها في ريف الرقة، وذلك في إطار إعادة الانتشار في المنطقة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات خلايا داعش ضد (قسد) والتحالف الدولي".
وأشار المصدر إلى أن "عودة القوات الأمريكية إلى الرقة في الوقت نفسه رسالة واضحة للروس والإيرانيين والنظام بأنها باقية في البلاد، ولن تنسحب قريبا".
وكان قال مظلوم عبدي قائد (قسد)، قبل أكثر من أسبوع، إن "وجود قوات التحالف الدولي وأمريكا في مناطق شمال وشرق سوريا مرتبط بالحرب ضد الإرهاب و"داعش" بشكل أساسي، وهذه المعركة مستمرة حتى الآن، وستستغرق فترة زمنية أخرى"، محذرا من "خطر إمكانية ظهور داعش وبشكل أقوى مثلما حدث في العراق سابقًا مازال مستمرا، وإن انسحاب الجيش الأمريكي حاليًا سيستفيد منه داعش لتهديد السلم العالمي مرة أخرى".
وكانت القوات الأمريكية انسحبت قبيل العملية التركية في رأس العين وتل أبيض، من قواعدها في منبج وعين العرب/ كوباني بريف حلب، إضافة إلى قواعد أخرى بريف الرقة.