3 عمليات جراحية لجندي أسير.. هكذا يجسدون أخلاق الثورة - It's Over 9000!

3 عمليات جراحية لجندي أسير.. هكذا يجسدون أخلاق الثورة

بلدي نيوز – ريف دمشق (سما مسعود)
بدأت في الأيام الأربعة الماضية معارك طاحنة على أطراف ريف دمشق الغربي في مخيم خان الشيح ومزارعه، إثر محاولة من قوات النظام السيطرة على أوتستراد السلام الواصل بين العاصمة دمشق والجولان السوري؛ حيث استطاع الثوار صد هذه المحاولة وكبدوا قوات النظام خسائر مادية وبشرية.
فقد أسر الثوار اليوم الأربعاء، جنديين من قوات النظام كانا قد أصيبا أثناء الاشتباك، وصل أحدهم إلى النقطة الطبية بينما مات الآخر قبل وصوله.
وقال الطبيب المشرف على العلاج في النقطة الطبية التي أُسعِف الأسير المصاب إليها من قبل الثوار، د.أبو قتادة الحكيم،: "أسعف الثوار الأسير المصاب إلى النقطة الطبية من أرض الاشتباك بعد إصابته مباشرة وكانت حالته الطبية خطيرة".
وتابع أبو قتادة قائلاً: "لقد أجرينا له عدة عمليات جراحية من منطلق إنساني؛ في حين يقتل رفاقه وأسياده معتقلينا السلميين".
وكانت قضية معتقلي الرأي في سورية قد شكلت "مأساة القرن الواحد والعشرين" حيث لقي أكثر من 55 ألف معتقل حتفهم تحت التعذيب في صورة لم يسجل التاريخ لها مثيلاً في ما عرف "بقضية سيزر".
ويضيف الطبيب أبو قتادة: "أجرينا له ثلاث عمليات: فتح بطن وتفجير صدر وعملية في ساقه" وأردف الطبيب: "منذ أقل من 24 ساعة قصفت مشفى خان الشيح مشفى الدكتور زياد البقاعي ربما كان هذا الأسيرهو نفسه من قصفها، دمرت المشفى بالكامل؛ مما اضطرنا لننقل عملنا إلى هذه النقطة الطبية المتواضعة".
ووصف الطبيب حالة الأسير المصاب بعد أن استعاد وعيه بـ"بالمصدوم صدمة كبيرة" حيث حاول التظاهر بالموت والإغماء لكن الممرضين في المشفى والمسعفين عمدوا إلى تهدئته وطمأنته بأنه بأيد أمينة "فديننا لا يسمح لنا أن نقتل أسيراً مصاباً".
ويقبع الأسير المصاب وهو من محافظة حماة ويدعى "عواد عواد" في مكان آمن يتلقى العلاج فيه، وبعدها سوف يتولى المجلس القضائي التابع للثوار أمره، بحسب ما أخبرنا الطبيب.
كما نوه الطبيب أبو قتادة بأنها ليست المرة الأولى التي يصل إلى المشفى أسير مصاب، حيث عولج أسير آخر "مسيحي من عائلة إلياس" ومن ثم تولى المجلس القضائي والمحكمة أمره.
وغالباً ما تتم مبادلة الأسرى بالمعتقلين لدى قوات النظام، فقد استطاع ثوار خان الشيح منذ أشهر الإفراج عن رفيق لهم كانت قوات النظام قد اعتقلته، حيث أوضح مصدر عسكري لبلدي نيوز بأن النظام حينها اشترط للإفراج عن المعتقل مبادلته بأسير شيعي إن وجد.
وبث ناشطون فيديو مصوراً يوضح اللحظات الأولى لقصف المشفى الوحيد في مخيم خان الشيح مشفى الدكتور زياد البقاعي، وفيه مصابون.
ويعمد نظام الأسد إلى استهداف البنية الطبية في المناطق التي يحاول استعادة السيطرة عليها، عبر قصف المشافي والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق