بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
ارتفعت أسعار المواد الغذائية والأساسية منها لفصل الصيف إلى مستويات قياسية، لا سيما ألواح الثلج "البوظ" في الشمال السوري.
وفي جولة لمراسل بلدي نيوز على أسواق بلدات غرب إدلب، رصد ارتفاعا كبيرا بأسعار ألواح البوظ ليصل سعر اللوح بطول 100 سم إلى 3000 ليرة سورية.
ارتفاع سعر قالب البوظ جاء بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية التي وصلت إلى 1690 ليرة سورية مقابل الدولار.
وفي حديث لبلدي نيوز، قال أحد بائعي ألواح البوظ إن ارتفاع سعر لوح البوظ ارتبط بتدني سعر الصرف، إضافة لارتفاع أسعار الوقود التي وصلت إلى 1000 ليرة لليتر الواحد من المازوت، حيث يحتاج معمل إنتاج البوظ إلى مولد كهرباء كبير يستهلك 8 ليتر في الساعة إضافة لما تستهلكه سيارة التوزيع من محروقات.
بدوره، قال علي الحموي، وهو نازح في مخيم بريف إدلب، إن "لهيب الشمس لا يطاق داخل الخيمة ومع انتشار الفقر والبطالة، لا يمتلك غالبية النازحين الأموال لشراء تجهيزات الطاقة الشمسية والبرادات التي تصل تكلفتها إلى أكثر من 400 دولار أمريكي بشكل تقريبي".
وأضاف "مع ارتفاع أسعار قوالب البوظ لم يعد باستطاعتنا شراء تلك القوالب، حيث أن الـ 500 ليرة التي ندخرها لشراء الخبز لا تؤمن لنا سوى 10 سم من لوح البوظ الذي سيذوب مباشرة، لذلك نلجأ إلى شرب الماء الساخن".
وكانت محافظة إدلب فقدت الكهرباء بشكل كامل منذ صيف العام 2015 عند خروج محطة كهرباء زيزون عن العمل، بسبب القصف المكثف الذي طال المنشأة من مدفعية قوات النظام وطائراته الحربية، إثر انسحاب ميليشيات النظام منها تحت ضربات فصائل المعارضة.