بلدي نيوز
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، أمس الثلاثاء، بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي تنتهي مدتها في تموز المقبل.
وقال لوكوك، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية، إن آلية إيصال المساعدة العابرة للحدود إلى سوريا هي "شريان حياة لملايين المدنيين الذين لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليهم بوسائل أخرى ولا يمكن استبدالها ويجب تجديد تفويضها".
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 كانون ثان الماضي، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا (باب السلام وباب الهوى) ولمدة 6 أشهر (حتى 10تموز المقبل) وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا في الأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.
وحتى التمديد الأخير، كانت الآلية تقوم بإيصال المساعدات عبر المعابر الأربعة سالفة الذكر، قبل قصرها على اثنين.
وأضاف لوكوك في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن أن "التأخير سيزيد المعاناة ويكلفنا فقد الأرواح .. إن اتخاذ قرار مبكر من المجلس سيجنبنا تعطيل هذه العملية الحيوية وسيساعد المنظمات الإنسانية على مواصلة توسيع نطاق الاحتياجات الحالية لمواجهة فيروس كورونا".
وأردف: "يمثل الإذن بالمساعدة عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن 2504 القناة الوحيدة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص شمال غربي سوريا".
وتابع: "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) أكد في تقريره الخاص بالعمليات العابرة للحدود أن تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في الشمال الغربي تتطلب تجديد الترخيص عبر معبري باب السلام وباب الهوى لمدة 12 شهرا إضافيا".
وأوضح المسؤول الأممي أن "ما يقدر بنحو 9.3 مليون شخص في سوريا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي - ارتفاعًا من حوالي 7.9 مليون شخص قبل ستة أشهر".
وقال لوكوك إن "عمليات قتل المدنيين في جميع أنحاء سوريا تتزايد، ويبدو أن مختلف أطراف النزاع، بما في ذلك تنظيم داعش، ينظرون إلى كورونا، على أنه فرصة لإعادة التجمع وإحداث العنف ضد السكان المدنيين".
المصدر: وكالات