بلدي نيوز - (خاص)
كتب المفكر التركي والخبير "توكماك أوغلو" مقالا نشرته وسائل إعلام تركية حمل عنوان "الخطة اللازمة للحل في سوريا"، يكشف خلاله أبرز النقاط التي يجب اتباعها لإنهاء الحرب السورية والتوصل لحل دائم.
وبحسب ما يرى أوغلو، فإن القضية الأساسية لإيجاد حل دائم في سوريا هي السير وفق خطة مبدئية للسلام، دون ربط مصير القوى المتواجدة على الأرض بما فيها التنظيمات الإرهابية ونظام الأسد وإيران والولايات المتحدة وتركيا بمسار المفاوضات في جنيف.
وأضاف: "بمجرد أن استدعى الأسد التدخل الخارجي وطلب من روسيا وإيران حماية سوريا لم تعد له أية مشروعية، وفوق هذا تحول الوضع إلى قضية تمنع السلام".
وتابع: "نحن الآن بمرحلة يتم فيها التشكيك في شرعية الاتفاقات الأمنية التي قدمها، وفي هذه الحالة، فإن الأسد وروسيا وإيران المصاحبة لا يمثلون الشعب السوري المضطهد، ولا يعدون لمستقبل فيه خير للشعب السوري".
وأكد على أن القضية السورية وصلت إلى طريق مسدود وباتت مستعصية على الحل، وذلك بسبب تحويل الأراضي السورية لمأوى للإرهابيين من جهة، وبسبب السياسات الخاطئة لمراكز القوى المختلفة ومصالحها الإقليمية من جهة أخرى، ما أتاح الطريق أمام صعود التنظيمات الإرهابية وصعوبة التوصل إلى حل للقضية بسبب حالة عدم الاستقرار التي حصلت".
وأضاف: "الخطوة التي يتعين اتخاذها في جميع هذه الاعتبارات هي وضع وتنفيذ خطة سليمة تحت سلطة الأمم المتحدة، إضافة إلى المباحثات المتصلة بهذا الشأن والتي أجريت في جنيف، وإلا فإن المشكلة ستتعمق أكثر"، مشددا على أن إنقاذ الملف الإنساني في سوريا من الوقوع بطريق مسدود، ينبغي أن يأتي في المقام الأول من حيث الأمن الإقليمي والدولي.
وتدعم روسيا إلى جانب إيران نظام الأسد، وكانت موسكو نشرت قوات في سوريا عام 2015 لدعم حملته للقضاء على فصائل المعارضة، حيث منع التدخل الروسي سقوط النظام وإعادته سيطرته لمساحات واسعة من سوريا من المعارضة السورية.
وكان السفير الروسي السابق في دمشق ألكسندر أكسينيونوك، نشر مقالا يعكس الإحباط الروسي المتزايد من بشار الأسد، وينطوي على انتقادات قاسية بشكل لم يسبق له مثيل، ولا يتسق مع الخطاب الذي يقدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوسائل الإعلام.