لوموند: للمرة الأولى منذ خمسين عاما صراع داخل هرم السلطة في سوريا - It's Over 9000!

لوموند: للمرة الأولى منذ خمسين عاما صراع داخل هرم السلطة في سوريا

بلدي نيوز

منذ خمسين عاما لم تكن عائلة الأسد التي تحكم سوريا ممزقة كما هي اليوم، بعد أن تفجر الصراع بين رأس النظام "بشار الأسد" وابن خاله "رامي مخلوف" على وسائل التواصل الاجتماعي، خلافا لقاعدة كتم النزاعات في إطار العائلة.

بهذا الملخص افتتحت صحيفة لوموند الفرنسية مقالا بقلم الصحفي المخضرم ومراسلها في بيروت "بنيامين بارت"، قال فيه إن المواجهة بين مؤسس النظام حافظ الأسد وشقيقه رفعت عام 1984، وإن لم تكن بعيدة من الخروج إلى الشارع، لم تكتب عنها الصحافة الرسمية كلمة، حتى لا تفسد الوهم بوجود نظام هرمي مثالي متحد في طاعته لسيد دمشق.

ولكن هذا المحظور كما يقول الكاتب، كسر في الأيام الأخيرة بنشر مقطع فيديو على فيسبوك يخاطب فيه "رامي مخلوف"، أغنى رجل أعمال في سوريا وابن خاله "بشار الأسد" الذي ينحدر مثله من الأقلية العلوية.

وقال الكاتب إن مثل هذا التباكي من جانب رجل مثل "رامي مخلوف" اقتطع نصف اقتصاد البلاد؛ يعتبر أمرا مضحكا تماما بقدر ما تعد محاكمة السلطات له مثيرة للسخرية، فهي التي خفضت حصة الدولة من أرباح سيريتل في عام 2014، من 60% إلى 20%.

واعتبر أن الخلاف بين الشريكين السابقين يمكن أن يكون دليلا على إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي السوري بعد تسع سنوات من الحرب التي شهدت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد من ستين مليار دولار في عام 2010، إلى 17 مليار اليوم.

وينقل الكاتب عن "جوزيف ضاهر" الخبير السياسي السوري السويسري والباحث في معهد الجامعة الأوروبية في فلورانس قوله: إن "الأموال المقتطعة سنويا من الحكومة تراجعت بشكل كبير، وبالتالي يسعى الأسد وزوجته أسماء وأخوه ماهر إلى تركيز الثروة القليلة المتبقية في أيديهم وأيدي رجال الأعمال المرتبطين بهم، إذ لم تعد العائلة الصغيرة تريد الاعتماد على مخلوف الذي تنوي تقليل استقلاليته وإخضاعه للرئاسة".

وقال الكاتب إن المؤشرات الأولى للخلاف بين "الأسد ومخلوف" ظهرت في آب 2019، ووقتها بدأت شائعات تتحدث عن توقيف مخلوف في المنزل والاستيلاء على جزء من ممتلكاته، بعد الصدمة التي أحدثتها الصور التي نشرها ابناه على منصات التواصل.

ومن بين جميع رجال الأعمال الذين استجوبتهم الحكومة، كان "رامي مخلوف" هو الوحيد الذي تجرأ على الدفاع عن نفسه علنا، لمكانته العائلية، لأن "أي شخص آخر كان من الممكن تصفيته خلال ساعة".

ومن خلال النشر على فيسبوك، يرى الكاتب أن "مخلوف" يسعى للاستفادة من الدعم الذي يحظى به بين العلويين المستفيدين الرئيسيين من المساعدات التي توزعها منظمته الخيرية "البستان".

المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب