بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أضحى التفجير الذي ضرب مدنية عفرين شمال حلب هو الأضخم في المدينة منذ تأسيسها، وزاد على ذلك عدم معرفة معظم الضحايا الذين تفحمت جثثهم جراء الحريق الذي التهم ما يزيد عن 50 مدنيا وعشرات المحال التجارية والمنازل.
يقول مراسل بلدي نيوز في عفرين؛ إن عشرين جثة من تفجير يوم أمس في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أصبحت بلا ملامح بعد تفحمها من الحرق، ولم يتمكن أحد من التعرف إليها، فأضحت قبورهم "بلا شواهد" لعدم تمكن أهالي الضحايا من معرفة أبنائهم لشدة احتراقهم.
وكان تفجير إرهابي ضرب مدينة عفرين بريف حلب أمس الثلاثاء، قال الدفاع المدني وقتها، إن سيارة مفخخة من نوع (أنتر) محملة ببراميل محروقات، انفجرت في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين.
وأضاف أن الحصيلة النهائية للتفجير هي 42 قتيلا، وكانت الجثث معظمهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، كما أُصيب 61 شخصا بحروق.
ولاقى التفجير إدانات واسعة من قبل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، إلى جانب إدانة مجلس سوريا الديمقراطية للتفجير واتهام تركيا بالمسؤولية.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى، تصاعد دخان كثيف وأسود في سماء عفرين جراء الانفجار، الذي يتزامن مع اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك.
ولم تتضح أي جهة مسؤولة عن الانفجار، إلا أن ناشطون اتهموا الوحدات الكردية بالوقوف خلف الانفجارات في مناطق غصن الزيتون لزعزعة الاستقرار بها، دون أدنى اعتبار للمدنيين أو شهر رمضان المبارك.
وكان أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلقاء القبض على الإرهابي الذي أعد الهجوم الدموي بصهريج مازوت مفخخ في عفرين وأودى بحياة 42 مدنيا وأكثر من 60 جريحا.
ويرى السكان في المدينة إن الواقع الأمني في عفرين يتدهور بشكل كبير وحالات القتل والخطف وعمليات التفجير في تزايد، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من العائلات تغادر المدينة بسبب انعدام الأمن.
وتتهم تركيا وفصائل المعارضة المنضوية تحت جناح الجيش الوطني السوري "الوحدات الكردية" بافتعال التفجيرات، وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة حالة من الفوضى الأمنية ومضايقات واسعة بحق السكان تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.