بلدي نيوز - (خاص)
أدان مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسية لقوات "قسد" التفجير الذي ضرب مدينة عفرين شمال حلب، ووصفه بالإرهابي، ملقيا بالمسؤولية على تركيا وفصائل الجيش الوطني المدعومة من قلبها.
بالمقابل، حمّلت تركيا وجهات معارضة سورية، الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" المسؤولية عن التفجير الإرهابي.
وقال بيان "مسد" الذي نشر على معرفاتهم الرسمية، اليوم، "ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء؛ فإننا نؤكد بأن الاحتلال التركي وبالاعتماد على الفصائل الحاملة للفكر الإرهابي قد فتح الباب على مصراعيه لقوى الإرهاب كي تنظم صفوفها وتمارس أعمالها الجبانة".
ودعا البيان المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه القضية السورية والعمل على إنهاء الوجود التركي في عفرين وكل المناطق السورية.
وأشار إلى أن بعض ضحايا تفجير عفرين هم من "سكان عفرين الأصلاء "الأكراد"، معتبرا أن "التفجير يأتي في وقت تتعرض فيه مدينة عفرين لشتى أشكال الإرهاب من قتل وخطف لم يسلم منه حتى المسنين، ومصادرة لأملاك المدنيين وأراضيهم الزراعية بغية تهجيرهم وتغيير ديموغرافية المدينة عبر الاستهداف الممنهج لأمن سكانها الأصليين".
بدوره، حمّل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو داعمي الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" مسؤولية التفجير بعفرين، مشيرا إلى أنه يسعون لشطب الوحدات الكردية من قوائم الإرهاب، حيث تعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الذي تحاربه ويصنف على قوائم الإرهاب في الغرب.
وأضاف جاويش أوغلو، إن الوحدات الكردية التي وصفها بالتنظيم "الإرهابي الغادر قتل المدنيين الأبرياء في عفرين غير آبه لوجود الأطفال ودون اعتبار لشهر رمضان المبارك".
بدورها، حملت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة ورابطة المستقلين الكرد، وعدد كبير من النشطاء والإعلاميين، الوحدات الكردية المسؤولية عن التفجير، فيما اكتفت جهات معارضة أخرى بإدانة التفجير دون توجيه الاتهامات لأحد.
وأكد مراسل بلدي نيوز أن حصيلة شهداء تفجير مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ارتفعت إلى 52 مدني بينهم عدد من الأطفال، جراء انفجار "صهريج" مفخخ استهدف شارع راجو وسط المدينة.
وقال مراسل بلدي نيوز، إن عدد ضحايا المفخخة التي ضربت عفرين ارتفع إلى 52 جميعهم قتلوا حرقا، فضلا عن إصابة أكثر من 80 معظمهم في العناية المركزة.
ويرى السكان في المدينة أن الواقع الأمني في عفرين يتدهور بشكل كبير وحالات القتل والخطف وعمليات التفجير في تزايد، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من العائلات تغادر المدينة بسبب انعدام الأمن.