بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
مع قدوم شهر رمضان المبارك لهذا العام وبعد رحلة نزوح شابها الكثير من التعب والخوف والحاجة، يواجه سكان بلدات "زيزون وقسطون" في ريف حماة الغربي، ظروفا إنسانية وخدمية تفاقم من معاناتهم بعد عودتهم إلى منازلهم مؤخرا.
وحول هذه المعاناة يقول "سامر أبو علي" في حديث لبلدي نيوز: "أكثر مشكلة تواجه السكان العائدين في ريف حماة الغربي اليوم، هي تأمين مياه الشرب والخبز".
ويضيف: "نقطع مسافة طويلة إلى مدينة جسر الشغور التي تبعد حوالي 20 كم، للحصول على الخبز، وهذا يعني تكلفة مضاعفة تضاف إلى ثمن الخبز، خاصة وأن أسعار المحروقات ترتفع يوما بعد آخر".
وأشار إلى أن ثمن ربطة الخبز 400 ليرة سورية، وثمن ليتر البنزين 700 ليرة سورية، مما يعني أن تكلفة المشوار اليومي للحصول على الخبز تصل إلى 1050 ليرة سورية ماعدا ثمن الخبز.
وأردف قائلا: "مشكلة الخبز لم تكن الوحيدة، بل إن تأمين مياه الشرب من المشاكل الأكثر صعوبة، حيث نحتاج إلى تشغيل المولدات لاستخراج مياه الشرب، الأمر الذي يكلف 800 ليرة كل 48 ساعة لتعبئة خزان سعة خمسة براميل للاستخدام المنزلي، عدا عن الحيوانات التي تحتاج للمياه بشكل يومي وبكميات كبيرة".
بدوره يقول "أحمد العلاوي" لبلدي نيوز: "المنطقة فقيرة بالنسبة للنقاط الإسعافية والمراكز الطبية، وأقرب نقطة طبية مجهزة بالكامل تقع على بعد 40 كم باتجاه الشمال".
وأشار إلى أنه بسبب عمل السكان بالزراعة بالتزامن مع حلول شهر رمضان، يتعرض الكثير من العاملين لضربات شمس وأمراض تحتاج للإسعاف، مما سيؤدي إلى مشقة في حالات الإسعاف.
ويشار إلى أن عشرات العوائل عادت إلى البلدات التابعة لناحية الزيارة وبشكل خاص "زيزون وقسطون"، في ظل الهدوء الذي يشهده الشمال السوري منذ السادس من آذار بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار.