بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
تسبب النزوح جراء العمليات العسكرية في منطقة سهل الغاب بتناقص عدد رؤوس الأبقار خلال فترة وجيزة، وهذا بدوره انعكس على أسعار الألبان ومشتقاتها في الشمال السوري.
ويقول المربي "أبو علي" من بلدة العمقية في سهل الغاب لبلدي نيوز: "كنت أمتلك 20 رأسا من الأبقار، ومصروفي يقتصر على زرع محاصيل علفية للقطيع، إضافة إلى انتشار المراعي بشكل كبير في السهل".
وأضاف: "نزحت مع قطيعي في نيسان من العام الفائت جراء العملية العسكرية للنظام إلى الشمال السوري، واضطررت هناك لبيع عدد من الأبقار بأسعار بخسة لتأمين مصروف عائلتي من جهة، وتأمين العلف للأبقار المتبقية الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أسعاره".
وتابع: "مع انحسار المراعي تراجع إنتاج الحليب بشكل كبير، ونظرا لاعتماد الأبقار على الأعلاف المركبة دون المراعي الخضراء، تراجع إنتاج الحليب إلى أقل من النصف، وأمام هذا الواقع قررت العودة إلى ناحية الزيارة القسم الشمالي من سهل الغاب مع ما تبقى لدي من الأبقار وهي بحاجة للدعم بالأعلاف والأدوية باهظة الثمن في الصيدليات البيطرية التي لم يعد بإمكان المربين شرائها".
وارتفعت مؤخرا أسعار الحليب ووصل سعر الكيلو الواحد 400 ليرة سورية، وسعر كيلو اللبن 500 ليرة، إضافة لأسعار الأجبان التي تفوق 1500 ليرة في الشمال السوري.