بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
شهدت أسواق محافظة إدلب شمال غرب سوريا خلال الأيام الماضية ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، جراء نقص البضائع بعد إغلاق المعابر الحدودية بين المناطق المحررة وتركيا.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "أبو جمعة" هو تاجر مواد غذائية في ريف إدلب الشمالي، أن البضائع والسلع والمواد الغذائية ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال 24 ساعة بنسبة 20 بالمئة.
وأرجع "أبو جمعة" السبب في ارتفاع الأسعار إلى انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، إضافة إلى إغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، وتوقف إدخال المواد الغذائية والسلع المستهلكة إلى المناطق المحررة، في وقت تعتمد المنطقة بشكل رئيسي على استيراد معظم المواد من تركيا.
ونوه إلى أن هذا الأمر انعكس بشكل سلبي على المواطن وعلى التاجر، حيث انخفضت نسبة المبيعات إلى حد كبير نتيجة عدم توفر السيولة المادية لدى معظم المدنيين في المناطق المحررة التي تكتظ بالسكان في بقعة جغرافية صغيرة تنعدم فيها فرص العمل ويصعب تأمين الحاجات الأساسية في العيش.
كما قال "أحمد البكر" مواطن من ريف إدلب: "الأسعار ارتفعت بشكل كبير وبعضها فقد من الأسواق، حيث أصبح الكيلو غرام الواحد من البندورة اليوم 750 ليرة سورية، والبقدونس بــ 250 ليرة، والكوسا بــ 750، والفليفلة 2000، والبطاطا 500، والباذنجان 600، ولحم الغنم 9 آلاف، والفروج 3200، وربطة الخبز المدعوم من قبل المنظمات 300 وغير المدعوم 400، والسكر 750، والشاي 3200.
ولفت "البكر" إلى أن هذه الأسعار لا تتناسب مع أوضاع المدنيين المعيشية في المناطق المحررة، في وقت تنعدم فرص العمل مع تزايد العدد السكاني للمدنيين في المنطقة بعد حملات النزوح الأخيرة، وتوقف معظم ورشات ومشاريع البناء والمعامل الصناعية والتجارية.
وطالب المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية بإنشاء مشاريع تشغيلية للاكتفاء الذاتي وتأمين فرص عمل للمدنيين والمهجرين الذين وصلوا إلى المنطقة مؤخراً بعد تهجيرهم بشكل قسري من مدنهم وقراهم في أرياف حماة وإدلب وحلب.
يشار إلى أن انتشار فيروس "كورونا" المستجد وإغلاق المعابر كان له الأثر السلبي على الاقتصاد الدولي، وسوريا بشكل خاص.