بلدي نيوز
عاد نحو 73 ألف نازح من أصل مليون إلى مناطقهم في محافظة إدلب شمالي سوريا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا الذي بدأ سريانه في 6 آذار الماضي، حيث توجه جزء من النازحين إلى المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية، في حين توجه آخرون إلى البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا في بداية الحملة.
وقال مدير "فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري المعنية بجمع البيانات عن النازحين محمد حلاج، إن جزءا من النازحين المدنيين عادوا إلى ديارهم فور إيقاف النظام السوري وحلفائه عملياتهم العسكرية في المنطقة.
وأضاف أن قرابة مليون سوري نزحوا من ديارهم منذ تشرين الأول 2019، نتيجة عمليات النظام وقصفه، وأوضح أن 73 ألفا منهم عادوا إلى منازلهم مع مرور شهر على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن جزءا كبيرا من هؤلاء النازحين يواصلون العيش في مخيمات قرب الحدود السورية التركية، نظرا لسيطرة قوات النظام على قراهم وبلداتهم خلال عملياته العسكرية الأخيرة.
وحذر الفريق بشدة كافة المدنيين العائدين إلى مناطقهم من مخلفات الحرب غير المنفجرة المنتشرة في العديد من المناطق، مطالبا إبلاغ المختصين عن أي حالة لإتلافها.
وناشد الفريق كافة الجهات العاملة في القطاع الطبي التحرك بشكل عاجل إلى المناطق التي تشهد عودة المدنيين بغية تقديم الخدمات الصحية، والمساهمة في منع انتشار فيروس "كورونا" المستجد في تلك المناطق.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من 6 من الشهر نفسه.
وشمل كذلك تسيير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق أم 4 بين منطقتي ترنبة غرب سراقب وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام السوري.