بلدي نيوز - (خاص)
نشر موقع t-online الإخباري الألماني تقريرا حذر فيه من الخطر الكبير الذي يهدد حياة ملايين السكان في منطقة شمال غرب سوريا، في حال انتشر فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).
وأوضح التقرير الذي ترجمه موقع بلدي نيوز، أنه في حال انتشار فيروس كورونا في منطقة إدلب، سيكون له عواقب وخيمة بالنظر إلى حالة فقر السكان في تلك المنطقة التي مزقتها الحرب في سوريا، حيث يعيش مئات آلاف السكان في المخيمات التي تعاني من سوء النظافة والرعاية.
ونقل التقرير عن الطبيب "سميح قدور" العامل في أحد مشافي إدلب قوله: "لا أحد يمكنه الاعتماد على المستشفيات القليلة المتبقية في منطقة إدلب والتي دمر معظمها بفعل الحرب، في حالة انتشار وباء "كورونا".
وأضاف: "حتى الآن في شمال سوريا لا يكاد يكون هناك أي إحساس لدى السكان بمخاطر انتشار فيروس كوفيد، إذ لا يوجد أي حظر تجوال على السكان، وأكبر مثال هو يوم الثلاثاء والذي يقام فيه البازار الشعبي في مخيمات أطمة شمال إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية".
وأكد الطبيب أن سكان منطقة إدلب لا يمكن منعهم من التجوال، لاسيما أن هنالك هدنة قائمة في المنطقة بين النظام والمعارضة، وربما يعتقد الكثير أنهم إذا نجوا من الحرب خلال تسع سنوات ماضية، فماذا يمكن أن يفعل لهم فيروس غير مرئي.
وكان أعلن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ، أن النظام الصحي بمناطق سيطرة المعارضة السورية عاجز عن احتواء وباء "كورونا" إذا انتشر في مناطق المعارضة.
ولم تسجل حتى الآن أي إصابات بفيروس "كورونا" في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا وشمالها الغربي، أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، فيما أعلن النظام عن تسجيل إصابة في مناطق سيطرته.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن سوريا تعد من الدول الأكثر عرضة لتفشي فيروس "كورونا" المستجد بسبب الحرب المندلعة فيه منذ سنوات، والنظام الصحي الهش والأفراد الأقل حصانة صحية أمام الإصابة بهذا المرض.
وأطلقت العديد من الفرق الطبية والدفاع المدني السوري في شمال غرب سوريا قبل أيام، حملات توعوية وحملات تعقيم احترازية لفيروس "كورونا".