بلدي نيوز
قالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني، إن رئيس الائتلاف "أنس العبدة"، قدم رسالة لممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل فونتيليس، احتجاجاً على استخدام الجيش اليوناني للقوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين.
وطالب العبدة في رسالته دول الاتحاد الأوروبي بالكف الفوري عن استخدام القوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين، داعياً إلى النظر جدياً في حجم مأساتهم واعتماد قوانين وأنظمة جديدة للحد من معاناتهم.
وأكد على ضرورة تبني إستراتيجية جديدة تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو المعتقد أو الخلفية، وتزويد اللاجئين بما يلزم من الخدمات الإنسانية والقانونية والحماية.
وشدد على ضرورة التواصل مع جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق وقف إطلاق النار واحترامه في كل سوريا، وخاصة في الشمال الغربي، إضافة إلى دعم جهود المسار السياسي لتحقيق الانتقال السياسي في البلاد، وذلك من خلال انخراط الجميع بمسؤولية في العملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، والذي من شأنه ضمان حل الأزمة الإنسانية بشكل جذري في سوريا.
وأوضح العبدة أن الشعب السوري يعيش واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العصر الحديث، نتيجة العمليات العسكرية المتكررة من روسيا وإيران ونظام الأسد، مما أدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان سورية قسراً، فهناك الملايين في البلدان المجاورة، بما في ذلك أكثر من أربعة ملايين في تركيا.
ولفت إلى أن الظروف المعيشية الصعبة التي تلاحق السوريين دفعتهم للبحث عن أماكن يشعرون فيها أنهم يمكن أن يحصلوا فيها على مساعدات أكبر وفرص أخرى لهم ولأسرهم، محملاً نظام الأسد المسؤولية الكاملة عن مأساة الشعب السوري سواء في سورية أو في الخارج، وخاصة أولئك الذين غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جميع الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان إلى احترام اللاجئين القادمين إليها، بشكل يتلائم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً أن بلاده لن تسمح أن تذهب دماء شهدائها هدرا، مضيفا أن نظام الأسد فقد منذ انطلاق "درع الربيع" لغاية اليوم أكثر من ثلاثة آلاف و200 من عناصره.