بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
أسقطت المقاتلات الحربية التركية بصواريخ من نوع "جو جو" طائرتين حربيتين للنظام الأسد، في حين تمكنت فصائل المعارضة من استعادة مناطق واسعة في ريف إدلب وحماة شمالي سوريا، في حين صعدت قوات النظام في درعا وحاولت اقتحام مدينة الصنمين إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة.
وفي إدلب، قال مصدر عسكري من الجيش الوطني لبلدي نيوز، إن طائرات حربية تركية إف 16 اعترضت بصواريخ من نوع "جو جو" طائرتين حربيتين لقوات النظام من نوع سوخوي ٢٤، وتسببت بإسقاطهما في منطقة معرة النعمان التي تسيطر عليها قوات النظام.
وأوضح المصدر أن الطائرات الحربية التركية نفذت ضرباتها من داخل الأجواء التركية، وذلك رداً على إسقاط النظام طائرة تركية مسيرة في أجواء مدينة إدلب.
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب، إن فصائل المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على بلدات "سفوهن والفطيرة وفليفل"، وقرى "الدار الكبيرة وكفرموس وكوكبة" بريف إدلب الجنوبي، كما سيطرت على قرى "العنكاوي والقاهرة والمنارة وقليدين" في سهل الغاب عقب اشتباكات مع قوات النظام استمرت أكثر من 12 ساعة.
وأضاف مراسلنا أن فصائل المعارضة اغتنمت عدة مجنزرات وعربات نقل جند وأسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر، بالإضافة إلى تدمير دبابتين وقتل العشرات من عناصر النظام، وملاحقة فلولهم في قرية "الدار الكبيرة" وتفجير عربة مفخخة في الأرتال المنسحبة.
واستهدفت المدافع والطائرات المسيرة والحربية التركية أهدافاً أرضية وجوية لقوات النظام، أسفر عنها تدمير طائرتين حربيتين وثلاث دبابات وعدة راجمات بالإضافة إلى تدمير سيارات لنقل الذخيرة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز، إنّ حصيلة قتلى وجرحى قوات النظام والميليشيات المساندة لها تجاوزت 80 عنصراً على جبهتي ريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث تمكنت فصائل المعارضة من استهداف مجموعتين لقوات النظام على محوري الدوير والصناعة بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي بالصواريخ الموجهة.
وفي حماة، قال مراسلنا إن اشتباكات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الأولى بين قوات النظام وميليشياتها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، تمكنت فيها الأخيرة من بسط سيطرتها على قرية المنارة التابعة لناحية الزيارة غرب حماة كما أتمت فصائل المعارضة سيطرتها بشكل كامل فجر اليوم الأحد، على قرى "العنكاوي وقليدين والقاهرة" إثر معارك عنيفة مع قوات النظام.
ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري قوله إن فصائل المعارضة استولت، على دبابتين ومدفع عيار 23 وسيارتين من نوع زيل و7 مدافع هاون، إضافة لمستودع ذخيرة وقاعدة إطلاق صواريخ وأسلحة خفيفة وذخائر متعددة لقوات النظام التي فرت من قرى وبلدات "الدقماق وقليدين والزقوم والقاهرة والعنكاوي والمنارة" تحت ضربات فصائل المعارضة.
وبحسب المصدر؛ فإن أكثر من 20 عنصر القوات النظام قتلوا من بينهم ضباط، في محاور القتال بمتطقة سهل الغاب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
كما هزت انفجارات مدينة حماة ناجمة عن قصف مجهول تعرض له مطار حماة العسكري واللواء 47 لتتجه بعدها سيارات الإسعاف للمنطقتين.
وفي حلب شمالا قال مراسلنا؛ إن المقاتلات الحربية الروسية قصفت بعدد من صواريخ شديدة الانفجار والقنابل الفراغية منازل المدنيين في قرية كفرنتين بالقرب من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين من بينهم طفل وإصابة آخرين.
وأوضح مراسلنا تعرض قرى وبلدات "عينجارة والسحارة وتقاد" لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من حواجز النظام والميليشيات التابعة لها ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
وفي ديرالزور شرقي سوريا، قالت مصادر إعلامية محلية، إن قوات "قسد" بدعم من التحالف الدولي، نفذت عملية دهم استهدفت مقرا لخلايا تنظيم "داعش" في بلدة "أبو حمام" بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن اعتقال اثنين وصفتهم بـ "أخطر إرهابيي داعش" المعروفين بتنفيذ أعمال وصفتها بـ "الإرهابية" بحق عناصر "قسد" ومدنيين في المنطقة.
في درعا جنوبا، نفذت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام عملية عسكرية تهدف إلى اقتحام مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، وأغلقت قوات النظام الطرق المؤدية إلى المدينة ونشرت حواجز مؤقتة وعناصر في محيطها بهدف محاصرتها ومنع الخروج منها.
واستهدفت قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات الحي الغربي من مدينة "الصنمين" أدت إلى استشهاد أربعة مدنيين بينهم عائلة مكونة من طفل وامرأة ورجل، وتمكن عناصر من فصائل المعارضة من إفشال جميع محاولات قوات النظام في اقتحام الحي الغربي من مدينة "الصنمين"، حيث قتل وجرح 10 عناصر للنظام بالإضافة إلى استهداف مجموعة بقذيفة "أر بي جي" خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم
فضلا عن إعطاب عربتي شيلكا.
كما أصيب قائد مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري يدعى "علاء جمال اللباد" الملقب بـ "الجاموس" خلال محاولته اقتحام المدينة، كما أصيب القيادي في الفرقة الرابعة "حافظ الفلاح" بجروح خطيرة في ظهره.
وأطلق أهالي المدينة نداءات الاستغاثة للمناطق الأخرى بمحافظة درعا بهدف التحرك وإيقاف محاولات قوات النظام في اقتحام "الصنمين".
وأغلق شبان ريف درعا الغربي على إثرها الطرقات بين القرى والمدن بالمنطقة وسط حالة احتقان بين الأهالي نتيجة تصعيد الأوضاع ومحاولات قوات النظام المستمرة في التقدم.
وفي السياق، تمكن مجهولون من أسر عنصرين من قوات النظام في بلدة "الكرك الشرقي" بريف درعا الشرقي تضامنا مع الأحداث الدائرة في مدينة الصنمين بالإضافة إلى أسر أربعة ضباط والاستيلاء على أسلحتهم في مقر الفرقة الرابعة في بلدة "سحم الجولان" غربي درعا.
كما هاجم مجهولون حاجز المخابرات الجوية "التابلين" الواقع بين مدينتي "داعل" و"طفس" بريف درعا الغربي، وتمكنوا من أسر عناصره بينهم مساعد أول يدعة "أبو جعفر" المعروف بجرائمه ضد الأهالي.
ووقعت اشتباكات بين مجهولين وقوات النظام المتمركزة على الحاجز الرباعي جنوب بلدة "الشيخ سعد" بريف درعا الغربي، استهدفت بعدها عربات الشيلكا منازل المدنيين في منطقة "مساكن جلين" غربي درعا.
ونفذ مقاتلون في مدينة "الصنمين" كمينا ضد قوات النظام في الأحياء الغربية بالمدينة مما أدى إلى مقتل 12 عنصرا منهم وسط استمرار الاشتباكات.
بينما أفاد مراسلنا، بأن ثلاثة مدنيين "طفل ورجل وزوجته" استشهدوا بقصف لقوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة "الصنمين" شمالي درعا.
كما أفادت مصادر محلية بأن المدعو "يوسف العدوي" تعرض لمحاولة اغتيال نفذها مجهولون في بلدة "طفس" غربي درعا، عبر استهدافه بعبوة ناسفة زرعت في منزله دون وقوع إصابات.
وأضافت المصادر بأن "العدوي" يعمل في فرع المخابرات الجوية أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام.