بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تسارعت التطورات الميدانية في محافظة درعا (جنوب سوريا)، التي تعيش حالة توتر اليوم اﻷحد على خلفية محاولة قوات النظام اقتحام مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، مدعومة بالآليات الثقيلة. وفق موقع "تجمع أحرار حوران".
وطوقت قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام مدينة الصنمين منذ ليل أمس السبت، واندلعت اشتباكات بين أبناء المدينة الذين وقعوا على مصالحات مع النظام وقوات اﻷخير.
ويشارك في العمليات القتالية قوات تتبع لـ"الحرس الجمهوري، وحزب الله اللبناني".
وقالت مصادر إن قوات النظام أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة وحاصرتها.
وأضافت أن قوات النظام قصفت الحي الغربي في الصنمين بقذائف الهاون والدبابات، وسط حالة هلع وتخبط في صفوف أهالي المدينة إثر سقوط جرحى مدنيين.
ويتخوف ناشطون من ارتكاب قوات النظام وميليشيا حزب الله لمجزرة بحق المدنيين في حال تمكنوا من دخول الصنمين.
يشار إلى أنّ مجموعة من شباب المدينة أطلقوا على أنفسهم "ثوار الصنمين"، هاجموا منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، حاجزا لقوات النظام ومبنى فرع الأمن الجنائي في المدينة؛ باستخدام الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية.
كما تشهد مدينة الصنمين بين الحين والآخر اشتباكات بين مقاتلين سابقين في الجيش الحر رفضوا تسليم سلاحهم من جهة، وقوات الأسد ومجموعات مسلّحة في المدينة "اللجان الشعبية" من جهة أخرى.
وتشير مواقع المعارضة أنّ اﻻشتباكات التي تحدث سببها، تجاوزات قوات النظام وممارسات ما يسمى باللجان الشعبية تجاه أبناء المدينة.
وفي سياق متصل؛ تعيش درعا بالمجمل حالة توتر، وعودة إلى "الحراك السلمي والعسكري" الذي فجرته في آذار /مارس 2011 ورغم تهجير الثوار من المحافظة، إﻻ أن عودة العبارات المناهضة للأسد، لم تتوقف.
كما شهدت درعا تصاعدا في عمليات الاغتيال ضد حواجز وثكنات عسكرية تتبع لقوات النظام، أدت لمقتل وإصابة العشرات من جنود اﻷخير، منذ مطلع العام الفائت
وهاجم مسلحون الجمعة حاجز المخابرات الجوية في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.
ونشر "تجمع أحرار حوران" تسجيلا يظهر ورقة كتب عليها "ثأرا للشهيد علاء"، وسمع خلال التسجيل دوي إطلاق نار، قيل إنه استهداف الحاجز.
ويعتقد نشطاء ثوريون أنّ "درعا" تحاول مجددا العودة إلى صدارة المواجهة مع نظام اﻷسد، في حين يؤكد آخرون أنّ العمليات العسكرية تجاه قوات النظام، ستأخذ طابعا مختلفا على غرار حرب العصابات.