بلدي نيوز - (خاص)
اعتبر "سليمان شاهين" القيادي في ميليشيات سهيل الحسن وقائد مجموعات الحمزة والمقرب من قاعدة حميميم، أن روسيا بدأت تتنصل من مؤازرة النظام في مواجهة الجيش التركي، مشيرا إلى أن الاستهدافات الجوية التركية تسببت بانهيارات في جيش النظام والميليشيات الموالية له.
وقال في منشور على صفحته في فيسبوك: "بعيدا عن الأمنيات والتجارب السابقة، روسيا عندما تضع نفسها على المحك بخصوص أي مواجهة جدية مع تركيا أو الناتو أو إسرائيل، تتنصل وتأخذ موقف الحياد والمتفرج على الأحداث كما حدث يوم أمس بقصف إسرائيل لمواقع في سوريا، وامتناع روسيا عن تفعيل الإس 300".
وأردف الشاهين: " كما حدث البارحة عندما قامت المدفعية والطائرات المسيرة التركية التي انطلقت بكثافة وقصفت أرتال جيشنا بمحور سراقب وخان السبل والتي نتج عنها خسائر كبيرة، ولم تأتي أي وسيلة إعلامية من إعلامنا على ذكرها، وهذا هو السبب الرئيسي لعدم استطاعة وحدات الجيش تحقيق أي تقدم باتجاه سراقب، بل على العكس خسرنا مناطق أكثر مثل داديخ وجوباس وكفربطيخ".
وتابع: "إذا حلف الناتو قرر باجتماعه الانخراط مع تركيا في حرب إدلب - وهذا مستبعد - فسيكون والأكيد أن موقف روسيا موقف المحايد المتفرج أو دعم الجيش بطرق خجولة غير مباشرة وتجنب الدخول مباشرة مع الأتراك، وفي النهاية من سيموت هم جنودنا ولا أحد يهتم بعددهم.
وأضاف الشاهين أن روسيا ليس لديها استعداد للدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا أو اسرائيل من أجل النظام السوري.
وأسهب القيادي بجيش النظام بالقول: "وجود روسيا بسوريا هو بالدرجة الأولى للحفاظ على مصالحها كالغاز والفوسفات ومرفأ طرطوس".
وكانت عدة قنوات تركية بثت خلال اليومين الماضيين تسجيلات مصورة لاستهداف وتدمير أرتال ودبابات وراجمات ومنظومات صاروخية للنظام من قبل الطائرات التركية المسيرة والمدفعية في شمال غرب سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن أكثر من 2000 عنصر من النظام السوري قتلوا، وجرى تدمير 300 مركبة ومدارج طائرات ومخازن أسلحة كيميائية للنظام، معتبرا أن النظام هو من أرغم بلاده على التعامل بهذا الشكل و"عليه أن يدفع الثمن".
وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية: "طلبت من بوتين أن تفسح روسيا المجال لتركيا لتتعامل مع النظام السوري بمفردها، لأننا لا نستطيع ترك ملايين السوريين في إدلب تحت رحمة النظام، ونحن نريد منطقة آمنة لأكثر من مليون ونصف شخص على حدودنا الجنوبية".
وكانت نعت مواقع موالية عددا من الضباط قالت إنهم قتلوا خلال قصف تركي في ريف حلب، بينهم لواء ركن بالحرس الجمهوري وعميدان وعقيد، كما نعت المواقع مجموعة من الضباط والعناصر.
وتداول ناشطون صوتيات لثلاثة عناصر يعملون كمراسلين حربيين لدى "حزب الله" اللبناني أعلنوا فيها مقتل العديد من عناصر الحزب جراء غارات جوية وقصف مدفعي تركي استهدف مقرهم في ظل تخلي القوات الروسية والنظام عن مساندتهم في معارك إدلب وريف حلب.