بلدي نيوز –
(خاص)
اتسعت دائرة
المواجهة بين قوات النظام والجيش التركي في محافظة إدلب، بعد الهجوم الأخير
لطائرات النظام على مبنى تتمركز فيه قوات تركية في بلدة بليون بريف إدلب.
وقال والي
هاتاي رحمي دوغان، فجر الجمعة، إن حصيلة قتلى الجنود الأتراك ارتفعت إلى 33، فيما
أصيب 36 آخرين، بقصف لقوات النظام على موقع يتمركزون به في إدلب (شمال غرب سوريا).
وأضاف دوغان،
إن حالة بعض الجنود الجرحى الذين نقلوا من إدلب عبر معبر "جيلوة غوزو"
خطيرة.
وكان قال
مراسل بلدي نيوز في إدلب إن طائرات تابعة للنظام استهدفت نقطة عسكرية تركية في
بلدة بليون بريف إدلب.
وأشار المراسل
إلى مقتل وجرح العشرات من الجنود الأتراك جراء القصف.
في حين تداول
ناشطون صورا لتجمع عشرات المدنيين قرب أحد المشافي التركية في بلدة الريحانية قرب
الحدود السورية؛ بانتظار وصول الضحايا من القصف.
ويأتي ذلك مع
تقدم كبير حققته المعارضة بدعم تركي في جبهات ريف إدلب الشرقي، أبرزه هو استعادة
مدينة سراقب وقطع الطريق الدولي.
تحركات عسكرية
وقصف مدفعي
وفي سياق الرد
على هجوم قوات النظام على القوات التركية في إدلب، قال مراسل بلدي نيوز إن
المدفعية التركية قصف عشرات المواقع لقوات النظام في كل من ريف حلب وإدلب
واللاذقية.
وأفاد
مراسلنا، أن المدفعية التركية قصفت مواقع عسكرية في كل من مطار منغ العسكري، ومدن
تل رفعت ونبل الزهراء وقرية المالكية بريف حلب الشمالي.
ونقل مراسلنا
عن مصدر مطلع قوله، إن الجيش التركي طلب من فصائل المعارضة في مناطق "غصن
الزيتون" و"درع الفرات" برفع الجاهزية الكاملة على جبهات ريف حلب
الشمالي.
وأضاف مراسلنا
أن القوات التركية استهدفت بالقصف المدفعي مواقع عدة للنظام في كل من ريف إدلب
وريف اللاذقية بعد الهجوم على الجنود الأتراك.
الرد بالمثل
وفي السياق،
أعلنت الرئاسة التركية، فجر الجمعة، أنها "قررت الرد بالمثل على النظام
السوري غير الشرعي الذي يوجه سلاحه صوب جنودنا الذين يدافعون عن حقوق الجمهورية
التركية ومصالحها".
وقال بيان
صادر عن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، "تم
استهداف كافة أهداف النظام (السوري) المحددة، بنيران عناصرنا المدعومة جوا وبرا،
وسنواصل الاستهداف".
وشدد ألطون
على أن بلاده "لن تسمح بتهجير النظام السوري للمدنيين من محافظة إدلب".
وقال المسؤول
التركي "لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستسمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي
السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي".
وأضاف
"لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في
رواندا، والبوسنة والهرسك"
وتابع ألطون
"ندعو المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه أطراف مسار أستانة إلى الوفاء
بمسؤولياتهم المنوطة بهم".
تركيا والناتو
بدوره، أجرى
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء الخميس، اتصالا هاتفيا مع أمين عام
حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
ولم تذكر
المصادر الدبلوماسية، أي معلومات عن فحوى الاتصال.
اتصالات تركية
أمريكية
وفي السياق،
قال مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن إبراهيم قالن أجرى اتصالا هاتفيا مع
مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أبراين، فجر اليوم الجمعة.
ولم يتطرق
البيان إلى فحوى الاتصال بين المسؤولين التركي والأمريكي.
وفي السياق،
ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء يوم الخميس، اجتماعا أمنيا مع أركان
الدولة بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال بيان
دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، إن الاجتماع مستمر حتى لحظة كتابة الخبر (3
ساعات) دون ذكر تفاصيل أخرى.
فتح الأبواب
نحو أوروبا
وفي سياق ردود
الفعل التركية على مقتل الجنود في إدلب، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول
تركي رفيع قوله، إن سلطات بلاده اتخذت قرارها بعدم توقيف اللاجئين السوريين الذين
يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر أو البر.
وذكر المسؤول،
أنه تم تكليف رجال الشرطة وعناصر المعابر الحدودية بألا يعيقوا اللاجئين من سوريا،
عند محاولتهم التسلل إلى دول أوروبا المجاورة لتركيا.