بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
عاشت محافظة إدلب يوم عصيب ودام على المستويين العسكري والإنساني اليوم الثلاثاء، مع استمرار التصعيد الجوي وارتكاب المجازر بحق المدنيين شمالاً، بالتزامن مع التقدم العسكري للنظام على الأرض جنوباً ووصول النظام لمدينة كفرنبل، رغم تقدم فصائل المعارضة على جبهات النيرب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن عشرون مدنياً استشهدوا، وأصيب آخرون، بقصف جوي لطائرات النظام على ريف إدلب، حيث استهدفت طائرات النظام طراز "SU24" بالصواريخ مدرسة تحوي نازحين من ريف إدلب الجنوبي في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد عشرة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وأوضح مراسلنا أن الطائرات الحربية ذاتها استهدفت بالصواريخ مدينة بنش شمالي إدلب، ما تسبب باستشهاد 4 مدنيين كحصيلة أولية وإصابة آخرين، وكان استشهد ستة مدنيين وأصيب نحو 12 آخرين، جراء قصف قوات النظام وروسيا على مدينة إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، والطائرات الحربية على مدينة إدلب.
على صعيد آخر، استعادت فصائل المعارضة السورية، السيطرة على قرية سان بريف إدلب الشرقي، وقال مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، إنّ فصائل المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على قرية سان غربي مدينة سراقب بنحو 8 كيلو متر، كما تصدت لمحاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها على جبهة. معارة عليا بريف إدلب الشرقي.
وأضاف مراسلنا؛ أن فصائل المعارضة استولت على دبابة وسيارة مليئة بالذخيرة وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المتوسطة والخفيفة من قوت النظام وميليشيا روسيا على محور قرية سان كما استولت على عربيتي شيلكا وبي ام بي على محور معارة عليا.
وفي السياق، أفاد مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب، أنّ قوات النظام والميليشيات التابعة لروسيا سيطروا على مدينة "كفرنبل" في جبل الزاوية، سبقها سيطرتها على بلدة "حاس" وقرى "بسقلا وجبالا ومعرة الصين" في ريف إدلب الجنوبي، كما سيطرت على قرى "بعربو ودير سنبل" في الأجزاء الجنوبية من جبل شحشبو في الريف ذاته.
وفي حلب شمالاً، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن مقتل عدد من قوات النظام وجرح آخرين، جراء استهدافهم بالمدفعية الثقيلة وصواريخ م.د في ريف حلب الغربي، اليوم.
وذكرت "الوطنية للتحرير" على معرفاتها الرسمية بأن سرية المدفعية التابعة لها قامت بقصف مقر تتحصن به قوات النظام في جمعية الأمين بريف حلب الغربي، بالمدفعية الثقيلة واستهدافه بصاروخ م.د، مما أدى إلى تدميره ومقتل من بداخله.
ونظم ناشطون ومدنيون مظاهرة شعبية عارمة في معبر باب السلامة الحدودي بريف حلب الشمالي، بمشاركة قرابة 5 آلاف شخص من مختلف المناطق السورية.
وطالب المتظاهرين فصائل المعارضة والجيش التركي بالعمل على فتح معارك ضد قوات النظام رافعين لافتات تدعو لفتح الجبهات.
وفي المنطقة الجنوبية، قتل شخص وأصيب 4 آخرين بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل سيارة في منطقة البرامكة وسط العاصمة دمشق، على رغم من الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذتها قوات النظام في المنطقة لمنع وقوع تفجيرات.
وقالت مواقع ومصادر إعلامية موالية، إن شخص على الأقل قتل وأصيب عدد آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها "إرهابيون" على حد وصفهم بسيارة في منطقة البرامكة.
بينما قال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن الانفجار وقع خلف ملعب تشرين في منطقة البرامكة وسط العاصمة دمشق، مشيراً لوقوع قتيل وهو سائق السيارة وإصابة أربعة آخرين بجروح.
ونصبت قوات النظام، حاجزا عسكريا جديدا أسفل نفق الفحامة على الطريق القادم من أوتوستراد نهر عيشة باتجاه البرامكة على خلفية التفجيرات الأخيرة في العاصمة دمشق.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن استخبارات النظام نصبت حاجزا جديدا يتبع للمفرزة الأمنية التابعة لفرع أمن الدولة في حي الغواص التابع للميدان، وذلك على خلفية التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة دمشق.
وأكد الموقع، أنه تم تفعيل أجهزة كشف متفجرات على الحاجز وإجبار كافة السيارات المارة مدنية كانت أم عسكرية المرور عبره لتخضع للفحص، وسط تشديد أمني كبير وإجراء فيش أمني للشبان والتحقق من لوحات السيارات القادمة من خارج دمشق