بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر منسقو استجابة سوريا بيانا، اليوم الخميس، قال فيه إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، ذريعة مباشرة لقوات النظام وروسيا للهجوم على مناطق الشمال السوري وإعطاء الضوء الأخضر للعملية، والعمل على تهجير أربعة ملايين سوري من المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب.
وقال "منسقو استجابة سوريا" إنه تابع التصريحات الصادرة عن المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، والتي قال فيها: "ضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه بشكل نهائي، ويجب بسط سيطرة الدولة السورية على كامل أراضيها"، إضافة إلى تصريحات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون التي قال فيها: "المنظمات الإرهابية ما تزال موجودة في محافظة إدلب".
واعتبر الفريق التصريحات الصادرة عن المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، بوجود إرهابيين ضمن الشمال السوري، هو إعطاء ذريعة مباشرة لقوات النظام وروسيا للهجوم على مناطق الشمال السوري.
ولفت الفريق إلى أن مكافحة الإرهاب في سوريا تفرض تحديد الجهات اﻹرهابية في سوريا، مع العلم أنها معلومة للجميع وفي مقدمتهم النظام السوري وحليفه الروسي، وما تبعه من ميليشيات أجنبية تمارس إرهاب الدولة والمجتمع المعروفة دوليا.
وأضاف الفريق: "نذكر بيدرسون أن حماية المدنيين في الشمال السوري لا تتطلب إخراجهم من مدنهم وقراهم إلى المجهول، وتركهم عالقين أمام مصيرهم لدى النظام السوري (الاعتقال أو التصفية).
وأشار إلى إن التصريحات الصادرة عن المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، تبرز النوايا العدوانية الروسية تجاه السكان المدنيين في المنطقة، وإظهار الشمال السوري من قبل روسيا بمظهر البؤرة الإرهابية الكبرى والتركيز على ما أسمته التنظيمات الإرهابية؛ محاولة عديمة الجدوى قامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة انتهت بالسيطرة عليها بهذه الذرائع.
وطالب الفريق في بيانه المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري، مشدداً على ضرورة العمل من قبل الوسائل الإعلامية المحلية والدولية وإظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة ادلب، والمساهمة في إيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية من قبل روسيا والنظام بحق مناطق شمال غرب سوريا.