بلدي نيوز
انتهت مباحثات الوفدين التركي والروسي في العاصمة موسكو، بشأن الوضع في محافظة إدلب، حيث استغرق الاجتماع الذي جرى بشكل مغلق بين الجانبين قرابة الساعتين في مقر وزارة الخارجية الروسية.
ولم يصدر حتى الساعة (11:45 بتوقيت غرينتش) أي بيان رسمي حول فحوى المباحثات التي تقعد لليوم الثاني بين الجانبين، ما يشي أن البلدين الذين يرعيان اتفاق وقف التصعيد في إدلب لم يتوصلا إلى اتفاق.
وترأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، فيما ترأس الوفد الروسي كل من نائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين، ومبعوث الرئيس الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
وكان وصل الوفد التركي إلى العاصمة الروسية، الاثنين، لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي في موسكو، في اجتماع هو الثالث من نوعه بين البلدين حول إدلب، حيث سبق أن جرت مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، أواخر كانون الثاني الماضي، ومطلع شباط الحالي.
وحسب تسريبات إعلامية؛ فإن الأتراك طالبوا الروس بسحب قوات النظام إلى خارج نقاط المراقبة التركية، وتطبيق اتفاق سوتشي بين البلدين بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة، إلا أن الروس رفضوا ذلك وطالبوا بالمحافظة على نتائج التقدم الميداني لقواتهم وقوات النظام.
وكان هدد الرئيس التركي بشن عملية عسكرية في إدلب، ضد قوات النظام لإخراجها من المناطق التي تقدمت إليها وإعادة إلى خطوط اتفاق سوتشي، وقد أرسلت تركيا تعزيزات كبيرة الشهر الجاري إلى إدلب لتعزيزات نقاطها هناك.
يشار إلى أن التصعيد العسكري الأخير الذي أطلقته قوات النظام في إدلب وحلب منذ منتصف كانون الأول، بالمنطقة التي من المفروض أنها خاضعة لاتفاق وقف التصعيد، أدى إلى أكبر موجة نزوح على الإطلاق، أجبرت نحو مليون مدني على النزوح من منازلهم في ظل أوضاع إنسانية كارثية، نظراً لعدم توافر الحد الأدنى من متطلبات الحياة واكتظاظ مناطق النزوح بالمدنيين، الذين آثروا النجاة والفرار من قوات النظام، وكذلك في ظل ظروف مناخية قاسية تمر بها المنطقة. المصدر: الأناضول + بلدي نيوز