بلدي نيوز - (خاص)
قالت مصادر دبلوماسية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، يعتزم زيارة أنقرة يوم الأربعاء المقبل.
وأضافت أن جيفري سيلتقي خلال زيارته الرسمية مع عدد من المسؤولين الأتراك.
ومن المنتظر أن يبحث جيفري خلال زيارته، مستجدات الأوضاع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب التي تشهد هجوما عنيفا من قبل قوات النظام السوري وداعميه.
وتأتي زيارة جيفري بعد توتر العلاقات الروسية التركية بخصوص سوريا، إثر دعم موسكو لقوات النظام وميليشيات إيران بمعارك ريفي إدلب وحلب، والسيطرة على أهم مدينتين بريف إدلب وهما (معرة النعمان وسراقب)، ومحاصرة ثماني نقاط مراقبة تركية من أصل 12 تنشرهم أنقرة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
تركيا تهدد
وفي سياق تصاعد التوتر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الاثنين، إنه إذا لم يتوصل الوفدان التركي والروسي لتقارب بشأن إدلب، فسيرفع الأمر للرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.
وطالب جاويش أوغلو بإيقاف الهجمات العدائية للنظام السوري على منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب وريف حلب.
وقال وزير الخارجية التركي "لو تم التوصل لاتفاق في الاجتماع الماضي مع الوفد الروسي حول إدلب لما كانت هناك حاجة لاجتماع اليوم".
وتأتي تصريحات جاويش أوغلو بالتزامن مع وصول وفد روسي رفيع المستوى إلى أنقرة بهدف التوصل لاتفاق جديدة مع تركيا بخصوص إدلب.
وقالت مصادر إعلامية، إن وفدا روسياً يزور العاصمة التركية أنقرة، اليوم الاثنين، لبحث آخر المستجدات في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، بعد يومين من اجتماع مماثل لم يتوصل فيه الطرفان لأي اتفاق.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية، قولها، إن الوفدين التركي والروسي سيجتمعان في ساعات الظهيرة.
وسيرأس الوفد التركي مساعد وزير الخارجية سادات أونال، بينما يحضر الوفد الروسي الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
ومن المنتظر أن يحضر اجتماع اليوم من الجانب التركي، مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع وجهاز الاستخبارات ورئاسة الأركان.
وكان الوفدان التركي والروسي اجتمعا في أنقرة السبت الفائت، لمدة 3 ساعات، وناقشا الخطوات الواجب اتخاذها لإحلال وقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية في سوريا.
ويأتي اجتماع الوفدين، في ظل توتر الوضع في منطقة إدلب، جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية الإرهابية المدعومة من إيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.
تعزيزات عسكرية
ويرسل الجيش التركي على مدار الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب.
وأفادت مصادر إعلامية تركية، بأن "التعزيزات تضمنت دبابات وسيارات إسعاف عسكرية وناقلات جند مصفحة، دخلت الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة".
وأضافت المصادر "أن الجيش التركي أرسل أيضا 5 شاحنات محملة بحواجز (أكورديون) مضادة للرصاص، إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا".
وأكدت المصادر" أن طائرة شحن عسكرية هبطت في مطار ولاية هاتاي المحاذية لمحافظة إدلب على الحدود، فيما تحلق المروحيات العسكرية في المنطقة بين فينة وأخرى".
وطوقت قوات النظام معظم نقاط المراقبة التركية في عمليتها الأخيرة التي بدأتها نهاية العام الماضي ليصل عدد النقاط التركية المطوقة من قبل قوات النظام إلى 8 نقاط بحسب مراسل بلدي نيوز في إدلب.
وقال مراسلنا؛ أن "قوات النظام تمكنت منذ بداية حملتها العسكرية الأخيرة نهاية العام الماضي من تطويق نقاط المراقبة التركية في مناطق "الصرمان ومعرحطاط وتل الطوقان" بريف إدلب، والمثبتة تطبيقا لاتفاق آستانة المنعقد في العاصمة الكازاخية عام 2017 وكذلك نقطة المراقبة بمورك شمالي حماة".
وأضاف؛ أن قوات النظام تمكنت أيضا من تطويق أربع نقاط أحدثت خلال الشهر الجاري جنوب وشرق وغرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حدد مهلة زمنية حتى نهاية شهر شباط الحالي، لانسحاب قوات النظام من محيط النقاط التركية، مهددا ومتوعدا بالرد في حال لم يتم تنفيذ ذلك.